جزر بحر "إيجة".. تركيا تدعو اليونان لحل الخلاف بالحوار
جددت تركيا رفضها تسليح اليونان للجزر المتنازع عليها، مؤكدة أن عدم تسليحها "مطلب قانوني، ومن مقتضيات اتفاقيتي لوزان وباريس".
جاء ذلك على لسان عمر تشليك، متحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء الثلاثاء، عقب اجتماع اللجنة المركزية واتخاذ القرار بالحزب، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأشار تشليك إلى تصريحات أردوغان الأخيرة بشأن وجوب عدم تسليح اليونان لجزر بحر إيجة الشرقية، لافتا إلى أن "أثينا حرّفت تلك التصريحات على الفور، وبدأت حملة مضادة اتهمت فيها تركيا بانتهاك القانون الدولي".
وأردف موضحًا أن "اليونان دولة جارة ويمكن للبلدين حل مشاكلهما بنفسهما"، مؤكدا أن "تركيا منفتحة دائما على الحوار".
واستدرك: "لكن الجانب اليوناني يسعى دائما لإشراك أطراف ثالثة في المشاكل ويتهم أنقرة بانتهاك القانون الدولي"، مؤكدا أن هذه المساعي تؤثر سلبا على جهود حل الخلافات.
وأوضح أن اليونان تسلح بعض الجزر بشكل مخالف للاتفاقيات الدولية، مضيفا "كلما دعينا اليونان للالتزام بالقانون الدولي، تبدأ الترويج لحملات بعيدة عن الواقع من قبيل (آمال الإمبراطورية العثمانية لتركيا) أو "تهديد تركيا لليونان"، بهدف توجيه رسائل إلى دول أخرى".
وشدد متحدث الحزب على أن "اليونان هي الطرف الذي انتهك القانون الدولي، داعيا إياها لحل الخلاف على طاولة الحوار بالوسائل الدبلوماسية".
وزاد تشليك قائلا "دعونا نحل هذه المشكلة على الطاولة بشكل دبلوماسي وبين البلدين فقط، ولكن أثينا عندما تؤجل كل اقتراح لحل الأمر بهذا الشكل، تخلق على الجانب الآخر حالة أمر واقع على الميدان والمضي قدمًا في مجال الخروج على القانون".
والخميس، حذر الرئيس أردوغان، اليونان وطالبها بالابتعاد عن "التصرفات والأحلام التي ستؤول إلى الندم"، داعيا إياها للتخلي عن تسليح الجزر غير العسكرية في بحر إيجة.
وتخوض الدولتان الجارتان والمنضويتان في حلف شمال الأطلسي نزاعا حول الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الطاقة في أجزاء من بحر إيجة وشرق البحر المتوسط.
وفي نهاية مايو/أيار الماضي، دعت اليونان في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "تركيا رسميا إلى وقف التشكيك في سيادتها على جزر بحر إيجة".
وأكدت السلطات التركية من جانبها مؤخرًا أنها لن تعقد لقاءات ثنائيّة مستقبلية مع اليونان متهمة إياها بتسليح جزر بحر إيجة التي تفصل بين البلدين، في انتهاك لاتفاقيات السلام الموقعة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وبعد أن ألمحت أنقرة الأسبوع الماضي إلى أن سيادة بعض الجزر اليونانية في بحر إيجة قد تكون موضع شك، أرسلت أثينا رسائل إلى الأمم المتحدة تشكو تركيا، إلا أن الرئيس التركي صعد من هجومه ضد اليونان، قائلا "عودوا إلى رشدكم".
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg
جزيرة ام اند امز