اليونان تنشر قوات بالمتوسط.. انسحاب تركيا أولا
الحكومة اليونانية تقول إنها لن توافق على سحب قواتها من الجزر الموجودة في بحر إيجة إلا عقب انسحاب تركيا أولًا.
أعلنت اليونان، اليوم السبت، نشر قوات عسكرية في مياه البحر المتوسط لمواجهة الاعتداءات التركية.
ووفق وسائل إعلام دولية وعربية فإن الحكومة اليونانية أعلنت هذا التحركٍ العسكري الجديد لردع تركيا، ما يجعل اندلاع الحرب بين الطرفين على الأبواب.
وقالت الحكومة اليونانية، إنها نشرت قواتٍ عسكرية لها في جزر بحر إيجه، رداً على نشر تركيا قوات لها في الساحل، بحيث تبقى القوتان في موازة بعضهما البعض.
وذكرت الحكومة اليونانية أنها لن توافق على سحب قواتها من الجزر الموجودة في بحر إيجة، مشيرة بذلك إلى ضرورة انسحاب تركيا أولًا.
ومن شأن الخطوة اليونانية الجديدة وسط التصعيد التركي دفع المنطقة إلى حالة التوتر بين الدولتين، وهو ما يضر بجهود التوصل لحل برعاية أوروبية.
ويأتي التوتر الجديد وسط زيارة يجريها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، هذا الأسبوع، إلى اليونان في زيارة يعرب خلالها عن دعم بلاده لأثينا في نزاعها الحدودي مع أنقرة.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان أمس الجمعة، إنّ زيارة بومبيو إلى اليونان تندرج في إطار جولة أوروبية سيقوم بها بين 27 سبتمبر/أيلول و2 أكتوبر/تشرين الأول، وستشمل إيطاليا، حيث ستكون له أيضاً محطّة في الفاتيكان يبحث خلالها ملف الحريّات الدينية، وكرواتيا.
وفي زيارته الثانية في أقل من عام إلى اليونان، سيتوجه الوزير الأمريكي إلى كلّ من تيسالونيكي (شمال)، وجزيرة كريت حيث سيلتقيه رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أنّه خلال وجوده في اليونان، سيشدد بومبيو على "التزام" واشنطن وأثينا بـ"تعزيز الأمن والسلام والازدهار في شرق البحر المتوسط" و"سيحتفي بالعلاقات اليونانية-الأمريكية الأقوى منذ عقود"؛ وخلال وجوده في كريت سيزور الوزير الأمريكي القاعدة البحرية لحلف شمال الأطلسي في خليج سودا.
ويدور خلاف بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة ثانية حول موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، ما يثير مخاوف من اندلاع نزاع أكثر حدة.
وتصاعد الخلاف في 10 أغسطس/آب، حين أرسلت تركيا سفينة لاستكشاف الغاز الطبيعي وسفناً حربية إلى مياه تتنازع السيادة عليها مع اليونان. وبلغ التوتر أوجه في أواخر أغسطس/آب، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية.
وتبخرت أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منطقة شرق المتوسط، مع إعلان منتدى شرق المتوسط، الثلاثاء الماضي، تحويله إلى منظمة إقليمية حكومية تحمل تأييدا دوليا واسعا، أبرزه من الولايات المتحدة وفرنسا.
ونجحت الخطوة الإقليمية في تحييد كبير لتركيا التي يطمع رئيسها في الاستيلاء على المياه الإقليمية لقبرص أو اليونان، أو مساحات أخرى لا تزال تشهد خلافات دولية بشأنها.