مبادرة السعودية "الخضراء".. طاقة نظيفة ومسؤولية تجاه أزمة المناخ
تؤكد مبادرة السعودية "الخضراء" دور المملكة الريادي وسعيها لإحداث نقلة نوعية داخليا وإقليميا تجاه التغير المناخي لتحسين جودة الحياة.
وتسعى الرياض إلى توفير حلول مبتكرة تدعم مكافحة تغير المناخ، وفي وقت أصبح فيه الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ضرورة حتمية، فيما ستدعم مبادرة السعودية الخضراء جهود المملكة لتصبح رائدة في مجال الاستدامة على المستوى العالمي.
وأطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، النسخة الأولى للمنتدى مبادرة السعودية الخضراء.
- مبادرة سعودية لمكافحة التغير المناخي باستثمارات تتخطى 700 مليار ريال
- ترحيب إماراتي بمبادرة السعودية الخضراء لمكافحة التغير المناخي
ومنذ إطلاق رؤية السعودية 2030 في عام 2016، بذلت السعودية جهودا فاعلة لحماية البيئة وتقليل آثار التغير المناخي، وفق صحيفة الاقتصادية السعودية.
وسيسهم منتدى مبادرة السعودية الخضراء الذي تحتضنه الرياض اليوم على توحيد جميع الخطط الرامية إلى تحقيق الاستدامة في المملكة، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتخفيض انبعاثات الكربون ومكافحة التغير المناخي.
وتجمع مبادرة السعودية الخضراء بين حماية البيئة، وتحويل الطاقة، وبرامج الاستدامة، وذلك من أجل تحقيق 3 أهداف شاملة ترمي إلى بناء مستقبل مستدام للجميع من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجير مساحات واسعة من المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية.
جهود سعودية
وفي جانب الطاقة يعد خفض انبعاثات الكربون أمرا بالغ الأهمية لإبطاء آثار التغير المناخي وإعادة التوازن البيئي، حيث تبذل السعودية جهودا حثيثة لتعزيز وتوحيد جهود مكافحة أزمة المناخ تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء من خلال تنفيذ مجموعة متنامية من مشاريع الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهام العالمي من خلال توفير 50% من إنتاج الكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وإزالة نحو 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية من خلال تنفيذ عديد من المشاريع في مجال التقنية الهيدروكربونية النظيفة.
وبالإضافة إلى ذلك أيضا رفع نسبة تحويل النفايات على المرادم إلى 94% وتزويد المباني، والصناعات المختلفة ووسائل النقل بالطاقة اللازمة بكفاءة وفعالية التقدم والإنجاز من خلال مشاريع الطاقة المتجددة الحالية التي ستنتج طاقة كافية لتزويد 600 ألف منزل بالكهرباء، ما يعني تخفيض غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 7 ملايين طن سنويا.
استثمارات ضخمة
وسيتم استثمار 7 مليارات دولار سنويا في الحلول التي تسهم بتخفيض نسبة انبعاث الكربون من قبل مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ (OGCI)، التي تمثل أرامكو السعودية عضوا مؤسسا لها، وسيتم تخصيص أكثر من 35 مبادرة لتعزيز كفاءة الطاقة في جميع أنحاء المملكة وتقليل استهلاكها وهدرها.
وفي إطار الخطة الاستراتيجية لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية سيصل طول السكك الحديدية إلى 9900 كيلو متر، بما سيسهم في التقليل من الازدحام المروري وانبعاثات الكربون الصادرة عن المركبات.
10 مليارات شجرة
وسيحظى الجانب البيئي بزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء السعودية لتحويل الصحراء إلى أرض خضراء وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي خلال العقود المقبلة التي تعد بمنزلة حجر الأساس لمبادرة السعودية الخضراء.
ويسهم التشجير في تحسين جودة الهواء، وتقليل العواصف الرملية، ومكافحة التصحر، وتخفيض درجات الحرارة في المناطق المجاورة التقدم والإنجازات.
ويسلط منتدى السعودية الخضراء الضوء على جهود الرياض لحماية البيئة، في ظل حضور قادة عالميين من مختلف ميادين المجتمع، كما سيقود المنتدى إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وإطلاق حلول مبتكرة تسهم في مكافحة التغير المناخي.
ويهدف المنتدى إلى حشد جهود المجتمع بأكمله، وتعزيز الحوار الهادف للتوصل إلى حلول فعالة من خلال آراء معززة بالأدلة العلمية يعرضها كبار خبراء البيئة في العالم، ووضع خريطة طريق للمبادرة من خلال خطة شاملة للمملكة لتحقيق ومتابعة أهدافها الطموحة، والتزام المملكة بمكافحة التغير المناخي وتوسيع نطاق طموحات المملكة وأهدافها المناخي.
ويجمع المنتدى تحت سقف واحد منظومة العمل المناخي بأكملها لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة، تحت شعار حقبة جديدة من العمل: الواحة تنبض من خلال تسليط الضوء في المنتدى على المحيطات، والغلاف الجوي، والفضاء، والواجهة، وأنواع الكائنات لنقل رسالة مهمة التي يجب أن تكون الواحة (بيئتنا الطبيعية) نابضة بالحياة (وبالتالي مستدامة) كي تزدهر البشرية.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز