ترحيب إماراتي بمبادرة السعودية الخضراء لمكافحة التغير المناخي
أشادت الإمارات بالمبادرة المهمة التي أطلقتها السعودية اليوم في الرياض لمكافحة التغير المناخي.
وثمن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، المبادرة السعودية ،مضيفا: "نسعى إلى تقليل انبعاثات الكربون والطاقة النظيفة عبر التعاون الدولي واستغلال التقنيات".
وأضاف الجابر، في كلمته خلال فعاليات إطلاق النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض، أن العالم شهد خلال 7-8 سنوات الماضية انخفاضًا خطيرًا باستثمارات الهيدروكربون.
وقال الجابر: نسعى إلى تقليل انبعاثات الكربون والطاقة النظيفة عبر التعاون الدولي واستغلال التقنيات.
وأشار إلى أن استراتيجية الإمارات للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050 تتماشى مع خطط التنوع الاقتصادي بالبلاد.
- مبادرة سعودية لمكافحة التغير المناخي باستثمارات تتخطى 700 مليار ريال
- السعودية تستهدف تحقيق "صفر" انبعاثات كربون دون التأثر اقتصاديا
وتابع: يجب مواجهة التحديات وأن يكون لنا حلول مناخية تناسب جميع الدول مع تطوير الوسائل الممكنة، قائلا: لن نسمح لأن تشكل التحركات الخاصة بالمناخ عبئًا على الدول النامية.
مبادرة السعودية الخضراء
وأطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض.
ويهتم المنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، ومتابعة أثر المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقاً، بما يحقق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
وأعلن ولي العهد في كلمته الافتتاحية لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء عن إطلاق الحزمة الأولى من المبادرات النوعية في المملكة لتكون خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، التي من شأنها المساهمة في تحقيق المستهدفات الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء.
وأشار إلى أن إطلاق السعودية لمبادرات في مجال الطاقة من شأنه تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار (278) مليون طن سنوياً بحلول عام (2030)، ويمثل ذلك تخفيضاً طوعياً بأكثر من ضعف مستهدفات المملكة المعلنة فيما يخص تخفيض الانبعاثات.
وأكد بدء المرحلة الأولى من مبادرات التشجير بزراعة أكثر من (450) مليون شجرة، وإعادة تأهيل (8) ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخصيص أراضٍ لمحمية جديدة، ليصبح إجمالي المناطق المحمية في المملكة أكثر من (20%) من إجمالي مساحتها.
وشدد ولي العهد عزمه على تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامة.
وأعلن عن نية المملكة للانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ، وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي، بالإضافة إلى تأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية، وتأسيس مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات.
كما أعلن ولي العهد السعودي عن استهداف بلاده للوصول للحياد الصفري في عام (2060) من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع خطط المملكة التنموية، وتمكين تنوعها الاقتصادي، وبما يتماشى مع "خط الأساس المتحرك"، ويحفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، وفي ظل نضج وتوفر التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات.
وأضاف أن هذه الحزمة الأولى من المبادرات تمثل استثمارات بقيمة تزيد على (700) مليار ريال، ما يسهم في تنمية الاقتصاد الأخضر، وخلق فرص عمل نوعية، وتوفير فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص، وفق رؤية المملكة 2030.