مشروب "في متناول اليد" يحميك من أمراض القلب والسكتة الدماغية

تناول مشروب في متناول اليد ولذيذ يستهلكه معظمنا يومياًً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية القاتلة بنسبة 56%.

وجدت دراسة صينية حديثة، نُشِرت نتائجها في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية أن كوب الشاي يمكن أن يجعلك أكثر صحة.

خلص خبراء في الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية إلى أن أفضل أنواع الشاي هو الشاي الأخضر، إذ يمكنه إطالة العمر وأيضاًً تقليل مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية.

قال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور شينيان وانج: "يرتبط استهلاك الشاي المعتاد بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة".

وأضاف: "التأثيرات الصحية الإيجابية هي الأقوى بالنسبة للشاي الأخضر ولشاربيه لفترات طويلة".

• أطعمة تحافظ على صحة الأمعاء.. السر في "البروبيوتيك"

ووفقاً للدراسة، فإن تناول الشاي الأخضر بشكل متكرر لفترة طويلة ضروري لصحة القلب، وذلك لاحتوائه على مادة البوليفينول التي تمنع تراكم اللويحات الدموية في الشرايين والأوعية الدموية ما يمنع أو يساعد على التقليل من نسبة الإصابة بالسكتات القلبية أو الدماغية.

وتابع البحث 100 ألف و902 شخص ليس لديهم تاريخ من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأشخاص الذين تناولوا الشاي 3 مرات أو أكثر في الأسبوع والذين تناولوا أقل من ذلك.

واستمرت الدراسة لأكثر من 7 أعوام، ووجدت أن معتادي شرب الشاي ممن يبلغون من العمر 50 عاماً، عادة ما يصابون بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية بعد 1.41 سنة، بينما يعيشون 1.26 سنة أطول من الذين لم يشربوا الشاي أو نادراً.

وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يشربون الشاي على الإطلاق أو الذين لا يشربون عادة، كان لدى مستهلكي الشاي المعتادين، مخاطر أقل بنسبة 39% للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية 56%، و29% في خطر الوفاة لجميع الأسباب، مقارنة بالذين لا يشربون الشاي بشكل دائم أو غير معتادين على تناوله.

ومع ذلك، شوهدت أفضل النتائج لدى الذين حافظوا على عادتهم في شرب الشاي لسنوات.

والسبب الذي يجعل الشاي الأخضر يقي من أمراض القلب هو محتواه الغني من مادة البوليفينول التي تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر ، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وخلل الدهون في الدم.

بينما يُخمر الشاي الأسود بالكامل وخلال هذه العملية يتأكسد البوليفينول إلى أصباغ وقد يفقد آثاره المضادة للأكسدة.