دراسة تحذر من ارتفاع الغازات الدفيئة: تقود لعالم أكثر احترارا
دراسة حديثة تؤكد أن ارتفاع الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض يسهم في اندثار السحب، ما قد يجعل الاحترار العالمي أكثر سوءا.
حذرت دراسة حديثة من ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض، لما لذلك من مشاكل، إذ تؤدي في نهاية المطاف إلى خروج السحب منخفضة المستوى من السماء.
وتوصلت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن التركيزات العالية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تتسبب في تفكك الغيوم السطحية البحرية وتخفيها، ما قد يجعل الاحترار العالمي أكثر سوءا.
وقالت الدراسة إنه من دون هذه الغيوم يمكن أن يتعرض سطح الأرض إلى مستويات أشد من أشعة الشمس، ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة العالم إلى أعلى من 14 درجة فهرنهايت.
ويمكن أن يساعد هذا السيناريو المروع على تفسير ما حدث خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة القصوى، قبل 56 مليون سنة تقريبا، فيما عرف بـ"الحد الأقصى الحراري الباليوسيني الأيوسيني" PETM، إذ شهدت الأرض ارتفاعا غامضا في ثاني أكسيد الكربون الذي تسبب في تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي بكميات كبيرة على مدى آلاف السنين.
ونتيجة لذلك، ارتفعت درجات الحرارة على مستوى العالم من 5 إلى 8 درجات مئوية؛ ليصل المعدل إلى 23 درجة مئوية.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج مقلقة، وتشير إلى ما قد يحدث إذا لم يجر الحد من انبعاثات الكربون العالمية.
ووفقا للدراسة الجديدة التي قادها باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، فإن تركيزات ثاني أكسيد الكربون أعلى من 1200 جزء في المليون (ppm)، ويمكن أن تدفع الأرض إلى نقطة حاسمة تصبح فيها السحب البحرية غير مستقرة، وعندما تختفي هذه الغيوم، تزداد درجات الحرارة السطحية بشكل كبير.
وتغطي طبقات السحب منخفضة المستوى نحو خُمس المحيطات شبه الاستوائية، وتظلل سطح الأرض من ضوء الشمس عبر عكسه إلى الفضاء.
ويصل الكربون الجوي حاليا إلى 410 أجزاء في المليون، وما يزال في ارتفاع، وإذا استمرت الانبعاثات بالمعدلات الحالية، فإن ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يمكن أن يصل إلى 1200 جزء في المليون خلال القرن المقبل.
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA== جزيرة ام اند امز