"جرينبيس" توجه نداء دوليا لإنقاذ "الرئة الثانية" للأرض
منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، هناك أكثر من 6902 حريق في أنجولا و3395 حريقا في الكونغو معظمها في منطقة السهول.
دعت منظمة السلام الأخضر "جرينبيس" الحكومات، الثلاثاء، إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة حرائق الغابات المستعرة في وسط أفريقيا والتي تهدد "الرئة الخضراء الثانية" للعالم بعد الأمازون.
ومنذ 21 أغسطس/ آب الماضي، هناك أكثر من 6902 حريق في أنجولا و3395 حريقا في الكونغو معظمها في منطقة السهول، وفق "جرينبيس"، التي أوضحت أنه مثل الأمازون، تواجه تلك الغابات المطيرة خطر التعرض مجددا لحرائق لا يمكن السيطرة عليها.
وتغطي غابة حوض الكونغو 3.3 مليون كيلومتر مربع وهي ممتدة على بلدان عدة بما في ذلك حوالي الثلث في الكونغو والبقية في الجابون والكونغو والكاميرون وأفريقيا الوسطى، ومعظم الحرائق التي تظهر على خرائط وكالة "ناسا" للفضاء هي خارج مناطق الغابات المطيرة الحساسة.
وقالت المنظمة، في بيان: "ندعو حكومات حوض الكونغو إلى اتخاذ تدابير فورية لمنع الحرائق من الوصول إلى الغابات المطيرة".
وأضافت: "على الحكومات إنهاء كل النشاطات الصناعية الدائرة داخل ثاني كبرى الغابات المطيرة في العالم".
ومثل الأمازون، تمتص غابات حوض الكونغو أطنانا من ثاني أكسيد الكربون في الأشجار والمستنقعات التي يعتبرها الخبراء وسيلة أساسية لمكافحة تغير المناخ، كما أنها تعتبر ملاذا لأنواع مهددة بالانقراض، وقال خبراء إنه في الأمازون، تحترق الغابة بشكل رئيسي بسبب الجفاف وتغير المناخ لكن في وسط أفريقيا يرجع ذلك أساسا إلى التقنيات الزراعية التقليدية، فالكثير من المزارعين يلجأون إلى تقنية القطع والحرق لإزالة الغابات، ففي الكونغو تصل الكهرباء إلى 9 % فقط من السكان لذلك يستخدم الكثير منهم الحطب للطهو والحصول على الطاقة.