بعد كارثة الأمازون.. أضخم 5 حرائق غابات في التاريخ
بخلاف ما شهدته غابات الأمازون من دمار في الأسابيع الماضية، هذه هي الحالات الـ5 التي تم تسجيلها عبر التاريخ لأضخم الحرائق بالغابات.
أثارت الحرائق المستعرة في غابات الأمازون غضبا دوليا بسبب أهمية هذه الغابات المطيرة بالنسبة للبيئة، ودفعت الحرائق رئيس البرازيل جايير بولسونارو، لإرسال الجيش للمساعدة في مكافحتها.
وبلغت حرائق الغابات في كل أنحاء البرازيل أعلى مستوياتها منذ عام 2003 على الأقل، وازدادت بنسبة 84% هذا العام حتى 23 أغسطس مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، حسبما أفادت وكالة أبحاث الفضاء البرازيلية، واندلعت 78383 حريقا منذ بداية العام، نصفها تقريبا في أغسطس وحده.
وشهدت 8 من ولايات البرازيل الـ9 زيادة في الحرائق، وبلغت الزيادة 146% في ولاية أمازوناس الأكبر في البلاد.
وبخلاف ما شهدته غابات الأمازون من دمار في الأسابيع الماضية، رصد موقع "وورلد أطلس" العالمي الحالات الـ5 التي تم تسجيلها عبر التاريخ لأضخم الحرائق التي سبق وشهدها العالم بالغابات.
وبدأ الموقع قائمته بالمركز الأول، وهو الحريق الأضخم الذي عرفه كوكب الأرض عبر تاريخ انتشار الحرائق، وهو حريق غابات "التايجا" بسيبيريا، عام 2003، والذي شهد التهام ألسنة اللهب لأضخم رقعة أرض في تاريخ مؤشرات الحرائق.
وبلغت رقعة الأرض التي دمرتها النيران في حريق غابات "تايجا" بسيبيريا 46 مليون فدان، وقال موقع "أطلس وورلد" إن ما شهده العالم في حريق غابات سيبيريا كان من الأسباب الرئيسية لثقب الأوزون.
وفي المركز الثاني بالقائمة، جاءت حرائق المنطقة الشمالية الغربية بكندا، والتي اندلعت في عام 2014، والتهمت من منطقة الغابات هناك 8.4 مليون فدان.
وشهدت هذه الحرائق حالة انتشار بتوجه ألسنة اللهب لأكثر من 100 منطقة فرعية، أدت لاحتراق هذا الكم الكبير من الأفدنة، وذكر الموقع أن ألسنة اللهب بالمنطقة الشمالية الغربية بكندا تسببت في أدخنة مرتفعة كان يمكن لسكان المنطقة الغربية بأوروبا رؤيتها.
وفي المركز الثالث، جاءت بهذه القائمة حرائق غابات محافظة "مانيتوبيا" الكندية، التي اندلعت عام 1989، وتسببت في دمار 8.1 مليون فدان.
وذكر موقع "أطلس وورلد" أن حرائق "مانيتوبيا" تكونت من أكثر من 1000 حالة حريق منفصلة، وتسببت في إجلاء الآلاف من سكان المحافظة الكندية في ذلك الوقت.
وفي المركز الرابع، جاءت بهذه القائمة حرائق "يوم الجمعة الأسود" التي اندلعت بمنطقة غابات "فيكتوريا" بأستراليا في 13 يناير عام 1939.
وسميت حادثة الحرائق بهذا الاسم لاندلاعها في يوم الجمعة، وقد تسببت في دمار 5 ملايين فدان، ووفاة وفقد أكثر من 70 شخصا، والتأثير بالسلب على حالات التربة والزراعة في هذه المنطقة حتى الوقت الراهن.
وفي المركز الخامس، جاءت حادثة "الحرائق العظمى" في عام 1919 بكندا، والتي التهمت 5 ملايين فدان أيضا في ذلك الوقت.
وذكر موقع "أطلس وورلد" أن الحرائق بدأت في الانتشار من مدينة إدمونتون، وتسببت في وفاة 11 شخصا على الأقل، وفقدان العشرات.