رسائل بالمزاد تكشف الوجه الآخر لأسطورة هوليوود جريتا جاربو
رسائل أسطورة هوليوود جريتا جاربو تكشف حجم شعورها بالوحدة رغم شهرتها
بعد مرور ٢٧ عاما على وفاتها، تقرر طرح ٣٦ رسالة كتبتها أسطورة هوليوود في الثلاثينيات والأربعينيات النجمة جريتا جاربو في المزاد العلني والتي تكشف الكثير من الخبايا والحزن الدفين بحياتها رغم تسلط الأضواء عليها.
وذكرت صحيفة جارديان البريطانية، أن الرسائل التي كانت تبعثها لصديقة لها من السويد، موطنها الأصلي، تشرح بها كرهها للحياة في بيفرلي هيلز ومخاوفها من نجاح أفلامها وشعورها الدائم بالوحدة.
وكانت جاربو تظهر عادة في الصور مبتهجة وقوية ولكن المرأة التي تكشفها سطور هذه الرسائل، كانت تختلف بشكل مثير للقلق، وكتبتها جاربو عندما عادت إلى الولايات المتحدة، مصابة باليأس من النصوص الضعيفة، ومستاءة من المخرجين الأغبياء، ومذعورة من رأي النقاد.
وفي عام ١٩٤٥، بعد ٤ سنوات في التقاعد الذاتي الذي فرضته على نفسها بعد فشل آخر فيلم لها"المرأة ذات الوجهان"، كتبت في رسالة لها: "أنا أنظر الآن في أوراق فيلم مطلوب مني المشاركة به لكني لا أعلم. الوقت يترك آثاره على وجوهنا الصغيرة وجسدنا ".
وعندما كانت تعمل في واحد من أشهر أفلامها، الملكة كريستينا، في عام ١٩٣٣، كتبت: "لقد كان الوقت صعبا، فقد حدث خطأ. أنا اقتربت من إنجاز نصف الفيلم كريستينا الآن وهو ما سيصبح عليه الفيلم عندما ننتهي من العمل به".
وكتبت جاربو معظم الرسائل من بيفرلي هيلز، كاليفورنيا، التي كانت تكرهها، قائلة: "أنا دائما وحدي وأتحدث إلى نفسي. أذهب إلى الشاطئ وأمشي قليلا وهذا دائما رائع. ولكن هذا كل شيء".
وأظهرت في إحدى رسائلها أنها تفتقر إلى الأمطار في السويد، قائلة: "لقد كنت أفكر كثيرا في مدينة تيستاد. والصيف هناك عندما تمطر والشعور الرائع بذلك".
ومن اللافت للنظر أن أيا من هذه الرسائل لم توقعها جاربو باسمها بل إن إحداها كان يحمل توقيع "المهرج"، وبعضها به عدد قليل من الرسومات، وكانت جميع الرسائل مكتوبة إلى الكونتيسة السويدية، مارتا واكتيميستر، واحتفظت بها بعناية في صندوق من الجلد.
والمعروف أن النجمة ظلت أيقونة يلفها الكثير من الغموض إلى حين وفاتها في العام ١٩٩٠ عن ٨٤ عاما.