الشرق الأوسط.. «وجبة مشتعلة» على طاولة أول اجتماع دفاعي لـ«السبع»
للمرة الأولى اجتمع وزراء دفاع الدول السبع في نابولي، وسط تصعيد متزايد في الشرق الأوسط، لمناقشة الأزمات والتحديات الملحة.
وافتتح وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروسيتو، السبت، الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء دفاع دول مجموعة السبع، الذي يأتي في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
- قادة «السبع».. ماكرون يختبر حلمه وميلوني تتألق بالزهري (صور)
- قمة السبع.. كل ما تريد معرفته عن «ملتقى الكبار»
وأدرجت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الحالية لمجموعة الدول السبع، النزاع في الشرق الأوسط على جدول أعمال هذا الاجتماع الذي يستمر ليوم واحد، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حزب الله في لبنان وضرباته على قطاع غزة بعد قتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار.
كما تتناول المناقشات الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وسيكون النزاع في لبنان وقطاع غزة، وما يطرحه من مخاطر اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق، في صميم المحادثات بين فرنسا وكندا والولايات المتحدة واليابان وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.
وكان وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروسيتو، في استقبال الوزراء في القصر الملكي بمدينة نابولي، حيث توجد قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي.
الأول من نوعه
يعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه لوزراء دفاع مجموعة السبع، ويجري في سياق وصفه كروسيتو بالـ"تاريخي" في ظل الحرب على عدة جبهات في الشرق الأوسط والنزاع في أوكرانيا والتوترات بين الصين وتايوان.
بينما تواصل القوات الإسرائيلية حملتها العسكرية على حزب الله وحركة حماس، وكلاهما جزء مما يسمى "محور المقاومة" المناهض للدولة العبرية الذي تقوده إيران، وتشمل الأطراف الأخرى المدعومة من طهران مليشيات الحوثي في اليمن وفصائل عراقية. وتقول إسرائيل إنها تعد الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
يُعقد هذا الاجتماع الأول لمجموعة السبع على مستوى وزراء الخارجية بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "بداية نهاية" الحرب في غزة، عقب مقتل السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بأنه مهندس هجوم حركة حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أطلق شرارة الحرب.
غير أن القصف الإسرائيلي يتواصل على القطاع الصغير المدمر والمحاصر بصورة محكمة، وكذلك الضربات الجوية والعمليات البرية المحدودة ضد حزب الله، الذي أعلن بعد يوم من هجوم حماس فتح جبهة ضد إسرائيل "إسنادًا" لغزة.
بعد حوالي عام من تبادل القصف اليومي مع حزب الله عبر الحدود، وبعد إضعاف حماس في قطاع غزة، نقل الجيش الإسرائيلي جبهة الحرب في منتصف سبتمبر/أيلول إلى لبنان.
اليونيفيل تحت النار
وستتناول محادثات وزراء الدفاع أيضًا وضع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، بعدما أسفرت نيران إسرائيلية عن إصابة جنود من القبعات الزرقاء بجروح، ما حمل إيطاليا ودولًا أخرى على التنديد بانتهاكات للقانون الدولي.
وخلال زيارة لبيروت، التي كانت الأولى لرئيس دولة أو حكومة منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية، اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن "استهداف اليونيفيل أمر غير مقبول".
واتهمت اليونيفيل، التي تضم حوالي 9500 جندي من أكثر من 50 دولة، القوات الإسرائيلية بإطلاق النار "بشكل متكرر" و"متعمد" على مواقعها.
وإيطاليا هي ثاني أكبر مساهم في اليونيفيل، حيث تنشر حوالي ألف جندي.
أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يكن يستهدف القوة الدولية، لكن هذه الحوادث أثارت موجة تنديد دولية.
كما تتناول مناقشات الوزراء السبعة الحرب في أوكرانيا، في وقت تعاني فيه قوات كييف من وضع صعب عند مشارف ثالث فصل شتاء في ظل الغزو الروسي.
صادقت مجموعة السبع في يونيو/حزيران على برنامج يقضي باستخدام عائدات الفوائد على الأصول الروسية المجمدة لإقراض كييف 50 مليار دولار.
غير أن الدعم الغربي لأوكرانيا يظهر مؤشرات تراجع، وفي حال فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد تتبدل واشنطن سياستها بصورة جذرية حيال كييف.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز