عرض نقود مزورة للبيع على فيسبوك يثير الجدل في مصر
أثارت صفحة عبر موقع "فيسبوك" جدلًا في مصر، بسبب المحتوى المقدم عليها.
وتحمل الصفحة اسم "فلوس مزورة"، ويركز محتواها على تزوير العملات الورقية في مصر، على أن يتم تسليمها للمحتاجين في الأماكن العامة، مع التفاخر بدقة تقليد العملة الرسمية بأجود أنواع الورق.
ووفقًا للمنشورات المتداولة، فإن تسليم الأموال المزورة يجري في عدد من المحافظات، أبرزها العاصمة القاهرة، والإسكندرية والبحيرة شمالًا، والمنيا في الصعيد، كما تتوفر خدمة لتوصيل هذه المبالغ.
وبحسب المتداول، تختلف أسعار هذه الخدمة بحسب المبلغ المطلوب، بحيث يبدأ السعر من 300 جنيه مصري فأكثر.
بداية القلق
مع انتشار نشاط الصفحة، استشعر عدد من مستخدمي "فيسبوك" القلق تجاه هذا المحتوى، وهو ما عكسه عدد من المنشورات المتداولة على نطاق واسع، لعل أبرزها ما يلي: "هذا المنشور في منتهى الأهمية والخطورة. بالصدفة وجدت مجموعة (جروب) عام اسمه (فلوس مزوره) يتابعه 65 ألف عضو يطرح بعضهم نقودًا مزورة بدقة وبتتباع بقيمة أقل من قيمتها السوقيه بأكتر من 50%".
أردف كاتب المنشور: "هناك أناس تسأل عن النقود المزورة وتشتري مبالغ كبيرة جدًا، هذا يعني أنني برفقتكم نحمل في جيوبنا نقودًا مزورة. لذلك وجب التنويه على مراجعة أي فلوس تستلمها من أي مكان".
اكتشافها سهل
يُشار إلى أن الأموال المزورة يسهل كشفها من جانب الماكينات المصرفية والبنوك والعاملين فيها، كما أنها تكبد حاملها خسائر مالية، وتعرضه للمسائلة القانونية، بحسب ما نقله موقع "القاهرة 24" المحلي على لسان الخبير المصرفي محمد البيه.
أضاف الخبير أن مباحث الأموال العامة تراقب مثل هذه المنصات وتضبط المتورطين، قبل مصادرة الأموال المزورة، ناصحًا بضرورة استخدام الوسائل الرقمية في المعاملات المالية لتجنب التعامل بمثل هذه النقود.