برعاية محمد بن زايد.. المكلا تحتضن عرسا جماعيا ثالثا لـ200 عريس وعروس
المبادرة تؤكد إلمام القيادة الرشيدة بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية باليمن ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني.
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنظيم الأعراس الجماعية التي وجه بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستفيد منها 2400 شاب وفتاة في 8 محافظات يمنية.
وشهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، الخميس، تنظيم العرس الجماعي الثالث بحضور اللواء الركن فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت، ووفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة، إلى جانب العرسان وأسرهم وجمع غفير من أهالي المحافظة.
وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأتي ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات تزامنًا مع مئوية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وقال إن هذه المبادرة الكريمة والخطوة المباركة تؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى المغفور له الشيخ زايد لمناصرة الأشقاء في اليمن وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: "الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكد اهتمام الإمارات وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم".
وأشار إلى أن الزواج يعتبر من أهم عوامل الاستقرار المنشود لأن فيه صلاح الأسرة والمجتمع وصمام أمان للشباب.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن الهيئة تعمل وفق خطة مدروسة لتنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتنظيم الأعراس الجماعية في اليمن برعايته ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
وأوضح أن هذه المبادرة تؤكد إلمام القيادة الرشيدة بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار والحياة الكريمة.
وقال الفلاحي: "الظروف الاقتصادية في اليمن تسببت في عزوف الشباب عن الزواج، لذلك جاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف في مقدمتها تقليل نفقات الزواج وتيسير سبله والحد من الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات".
وأكد أن هيئة الهلال الأحمر أكملت ترتيباتها لتنظيم الأعراس الجماعية الأخرى تباعًا بعد حضرموت وعدن وسقطرى، وذلك في محافظات تعز وأبين والضالع ولحج وشبوة والمخا، مشيرًا إلى أنه رغم الظروف التي يمر بها اليمن فإن الأعراس الجماعية تعيد الأمل وتدخل السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها وجود من يشعر بهمومهم ويهتم بقضاياهم ويعمل على تحسين سبل استقرارهم.
بدوره، أعرب اللواء الركن فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت، عن تقدير محافظته حكومة وشعبًا لرعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لهذا الزواج الجماعي، مؤكدا أن هذه المبادرة الكريمة تجسد عمق الروابط الإماراتية اليمنية الراسخة والثابتة وتساهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي للشباب.
وأشاد محافظ حضرموت بمتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لجهود الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية التي لم تنقطع عن المحافظة خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الهيئة تميزت دون سائر المنظمات الأخرى بتبنيها لقضايا التنمية والإعمار في المحافظة، خاصة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم.
من جانبهم، عبّر العرسان عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة ولم شملهم عبر هذه الزيجات المباركة التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة الدولة الرشيدة التي وضعتهم نصب عينيها وفي مقدمة أولوياتها، وبادرت برسم البسمة على وجوههم عبر هذه المبادرة الاجتماعية الرائدة.