الغواناكو.. ضحية جديدة لتغير المناخ في براري الإنديز (صور)
الغواناكو أو غواناكوس (Guanacos)، هو نوع من الإبل البرية غير المستأنسة ويمثل نموذجا للتنوع البيولوجي بأمريكا اللاتينية في جبال الإنديز.
على عكس اللاما والألبكة، يعيش هذا النوع بشكل رئيسي في باتاغونيا في الطرف الجنوبي من أمريكا الجنوبية، في الأرجنتين وتشيلي، ويتجول في المرتفعات.
وكسائر الأفعال البشرية التي تمثل تهديداً للطبيعة ولجمالها يُستهدف هذا النوع من الجمال بشكل غير شرعي لفرائه، حيث ينتج أليافًا طبيعية فريدة من نوعها، وهي من بين أغلى الأنواع وأكثرها ندرة في العالم.
ولكن ولحسن الحظ لا يعتبر هذا الحيوان من الأنواع المهددة بالانقراض، وقد تم إدراجه في فئة "الأقل قلقًا" على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
كل ما تريد معرفته عن الغواناكوس
واحدة من أكبر الثدييات في القارة اللاتينية
تزن ما بين 200 و 300 رطل.
نحيف وذو عظام رفيعة وله عنق طويل.
أطراف طويلة وعينان بنيتان كبيرتان.
وجهه إما أسود أو رمادي فضي اللون.
يكتسي باللون البني المحمر الفاتح إلى القرفة مع الجوانب السفلية البيضاء.
فراء الغوانكوس
يمتلك آذانًا مدببة وشفاه مشقوقة، والتي تستخدم للإمساك بالأغصان والأعشاب والمناورة بها، مثل اللاما.
جسد الغواناكوس مطلي بشكل مزدوج - الطبقة العلوية من شعيرات الحماية العازلة تحافظ على دفء الجوناكو.
الطبقة السفلية الناعمة تُستخدم لصنع الملابس الرفيعة، والتي تعتبر أعلى قيمة من تلك الموجودة في الألبكة.
الغذاء والتكاثر
تنمو الغواناكوس في الغابات والمراعي والصحاري والأراضي الشجرية في سفوح جبال الأنديز في الأرجنتين وشيلي وبيرو، وتعيش هذه الحيوانات العاشبة في مناطق قاحلة، ويمكن أن تمتنع عن الماء لفترات طويلة.
تحصل الغواناكوس على السوائل من الشجيرات والأعشاب، كما تتغذى أحياناً على الصبار والزهور والفاكهة.
تبلغ سرعة الغوانكوس قرابة 35 ميلاً في الساعة، وقد يزيد عن هذه السرعة عند الشعور بالخطر، وحينها تصدر صرخة تحذيرية شديدة وتهرب سريعا كقطيع عبر مرتفعات وبراري جبال الأنديز.
ويعتبر من الحيوانات الاجتماعية حيث تعيش في قطعان أو مجموعات عائلية، وتتكون غالبا عائلة الغواناكوس من ذكر مهيمن وعدة إناث مع صغارهم.
ويعيش عدد صغير فقط - حوالي 18 في المائة - من ذكور جواناكو في مجموعات عائلية، يقيم معظم الشباب الذكور في مجموعات ذكور فقط، والعديد من الذكور الأكبر سنًا يعيشون في عزلة، ويسعون لتكوين قطعان خاصة بهم.
الغواناكوس وتغير المناخ
أكبر خطر يواجه حيوان الغواناكوس هو تغير المناخ الذي يؤدي للجفاف الشديد وتصحر الأراضي وبالتبعية نقص الغذاء والجوع لهذه الثدييات، بالإضافة إلى السلوك البشري المتعلق بالرعي الجائر للأغنام والماشية على حساب مناطق الغواناكوس في ظل تدهور الموائل من التعدي البشري، مما يضع أعداد هذا الحيوان في خطر خاصة في بيرو.
ويزيد من هذا الخطر أن هذا الحيوان لا يتكاثر بوفرة، حيث تبدأ تتزاوج أنثى الغواناكوس فقط من نوفمبر/تشرين الثاني حتى فبراير/شباط، ويستمر الحمل 11 شهرًا، وتلد الأم عجلًا واحدًا بين ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط.
يبدأ صغار الغواناكوس رحلة الحياة بعد ساعات قليلة من ولادتها ويزن العجل حين ولادته من 17 إلى 33 رطلاً.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA==
جزيرة ام اند امز