بعد 11 عاما.. فراق بيب غوارديولا الذي حطّم برشلونة
كان وداع الإسباني بيب غوارديولا مدرب برشلونة الأسبق لكامب نو في 2012، واحدا من أكثر المشاهد الحزينة والمؤثرة في كرة القدم الأوروبية على مدار السنوات الأخيرة.
وأعلن بيب غوارديولا رحيله عن برشلونة في مؤتمر صحفي يوم 27 أبريل/ نيسان 2012، بعد رحلة حوّلت الفريق الكتالوني إلى الأفضل بين فرق العالم عبر التاريخ.
وجاء المؤتمر بعد أسبوع حزين للبارسا شهد تراجع فرص الفريق في الحفاظ على لقب الليغا بعد 3 سنوات من الهيمنة بخسارة 1-2 ضد ريال مدريد في كامب نو يوم 21 إبريل، ثم الخروج من دوري أبطال أوروبا في نصف النهائي أمام تشيلسي بعد تعادل 2-2 يوم 24 من نفس الشهر.
وتحدث غوارديولا خلال مؤتمر صحفي غالب فيه دموعه وحضره النجوم ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا عن الإرهاق كسبب رئيسي في اتخاذ قرار الرحيل.
وبعد 4 سنوات فاز خلالها برشلونة بلقبين لدوري أبطال أوروبا وبات الفريق الأفضل في تاريخ اللعبة في عديد الاستفتاءات أنهى بيب علاقته ببرشلونة حتى الآن.
ماذا حدث لبرشلونة أوروبيا بعد رحيل غوارديولا؟
عانى برشلونة منذ رحيل بيب غوارديولا عن تدريبه من هزائم ربما هي الأقسى في تاريخ النادي قارياً حيث بدا لو أن الفرق التي كانت تخضع للبارسا في عهد بيب قد قررت أن تنتقم منه.
وبعد تحقيق لقبين لدوري الأبطال والتأهل 4 مرات للمربع الذهبي في عهد بيب، لم يحقق برشلونة البطولة القارية في 11 عاما إلا مرة وحيدة خلال موسم 2014-2015 مع المدرب الأسبق لويس إنريكي خليفة غوارديولا في رديف البارسا ثم في الفريق الأول بعدها.
أما على صعيد الهزائم فتلقى الفريق خسارة مذلة 0-7 ضد بايرن ميونخ الألماني في مجموع مباراتي نصف نهائي أول موسم بعد رحيل بيب.
وانتقم الفريق البافاري من خسارته 1-5 من برشلونة خلال ولاية غوارديولا في ربع نهائي 2009، وكرر الانتقام بفوز 8-2 في دور الثمانية لنسخة 2020.
وعانى الفريق من خسارة مذلة 0-3 أمام روما الإيطالي في 2018 ودع بها البطولة من دور الثمانية رغم فوزه 1-4 ذهاباً، وتكرر السيناريو القاسي في 2019 بالخروج من نصف النهائي بسقوط 0-4 ضد ليفربول رغم التفوق 3-0 في الذهاب بكامب نو.
وأقصى باريس سان جيرمان نظيره برشلونة في 2021 بنتيجة 5-2 بعدما فاز ذهاباً 4-1 في ملعب البارسا في خسارة مؤلمة وتاريخية للعملاق الإسباني.
وتفوق أتلتيكو مدريد عامي 2014 و2016 على البارسا في الشامبيونز ليغ فأقصاه في الأولى بنتيجة 2-1 وفي الثانية بفوز إجمالي 3-2.
وتدهور الحال بصورة أكبر مع برشلونة في آخر عامين، وودع دوري الأبطال من مرحلة المجموعات ثم خرج من الدوري الأوروبي أولاً في ربع النهائي في 2022 ثم في ملحق ثمن النهائي هذا العام.
وعلى الصعيد المحلي حقق برشلونة منذ رحيل غوارديولا لقب الدوري في سنوات 2013 و2015 و2016 و2018 و2019، بواقع 5 ألقاب خلال 10 سنوات، بينما مع بيب حقق ثلاثية في الليغا خلال 4 سنوات وكان منافساً بشدة على اللقب في الموسم الأخير.
وبلغت نسبة انتصارات برشلونة في عهد غوارديولا 72.47% بعدما حقق الفريق في عهده 179 فوزا في 247 مباراة، وكان الفارق بين الأهداف المسجلة والمستقبلة +462 هدفاً.