السر في الثقة.. سحر غوارديولا ينتقل من برشلونة إلى مانشستر سيتي
يبدو أن بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي لم يتوقف عن نقل تجربة نجاحه مع برشلونة الإسباني في الفترة من 2008 إلى 2012 إلى قلعة الاتحاد.
ونقل غوارديولا إلى مانشستر سيتي العديد من الأمور الإيجابية من برشلونة، سواء على مستوى طريقة اللعب أو الهيمنة على الألقاب المحلية.
وأضاف المدرب الإسباني كذلك البطولات القارية إلى دولاب بطولة قلعة الاتحاد الموسم الماضي، بثنائية دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي، ثم كأس العالم للأندية فيما بعد.
الأكثر من ذلك أن بيب غوارديولا طور العديد من الأمور الإيجابية داخل مانشستر سيتي، جعلت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقارن تلك التجربة بسابقتها في برشلونة.
الثقة في الفوز
أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها، إلى أن مانشستر سيتي الحالي يختلف عن برشلونة الجيل الذهبي بقيادة بيب.
واعتمد برشلونة على أسلوب التمريرات السريعة القصيرة الذي كان يفشل في بعض الأحيان في اختراق دفاعات الخصوم، وكان يتهم بالملل وسهولة إيقافه، وهو ما نجح فيه البرتغالي جوزيه مورينيو مع إنتر ميلان الإيطالي في 2010.
لكن ما كان يميز برشلونة تحت قيادة بيب وانتقل إلى مانشستر سيتي هو الثقة في القدرة على تحقيق الفوز في أي وقت بالمباراة، وهي ثقة انتقلت من المدرب للاعبيه.
ومن أمثلة ذلك أنه ضد مانشستر يونايتد يوم 3 مارس/آذار الحالي، كان السيتي متأخراً في النتيجة بهدف لماركوس راشفورد حتى الدقيقة 56، ولم يتقدم السماوي في النتيجة إلا قبل 10 دقائق من النهاية.
لكن رغم ذلك لم يظهر مطلقاً أن يونايتد في طريقه للخروج بالفوز أو التعادل، ولا أن السيتي مرشح لفقدان نقاط، لأنه ببساطة يدرك امتلاكه لإمكانيات فنية ومهارية تفوق يونايتد بالإضافة لاستقرار طريقة اللعب وهي عوامل جعلت الفوز يبدو طبيعياً في النهاية.
وأسهمت هذه الثقة في تحقيق مانشستر سيتي 15 فوزا في آخر 17 مباراة بكل البطولات، رغم أن هناك أزمات فنية لرجال بيب غوارديولا لكنها تراكمات النجاح.
لقد نجح السيتي في استغلال إمكانياته ومهارات نجوم من أمثال النرويجي إيرلينغ هالاند وفيل فودين والبلجيكي كيفن دي بروين والبرتغالي برناردو سيلفا حتى بات مرشحاً للفوز والتفوق في أي مباراة يلعبها حتى لو كان متعادلاً في الدقيقة 80 ضد الفريق الأكثر تتويجاً بالبريميرليغ.