كورونا يرفع استثمارات الخليج التكنولوجية لـ20 مليار دولار
يتوقّع أن تسهم زيادة الاعتماد على استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في توفير فرص استثمارية تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار
تسببت جائحة كورونا في ارتفاع إنفاق الشركات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي على تكنولوجيا المعلومات مؤخرا، لتقفز من 16.5 مليار دولار عام 2019 إلى 20 مليار دولار بحلول 2024،
وبحسب فوربس الأمريكية فمن المتوقع أن يرتفع إنفاق قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والإعلام والخدمات المالية على تقنية المعلومات مرتين أو 3 مرات خلال الفترة ذاتها.
ويتوقّع أن تسهم زيادة الاعتماد على استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في توفير فرص استثمارية تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2024، بحسب تقرير نشرته شركة رولاند بيرغر، العاملة في مجال الاستشارات الإدارية، بتمويل من هواوي الصينية Huawei، بعنوان "الدور الرئيسي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مرحلة ما بعد كوفيد-19".
5G
توقّع التقرير نمو استثمارات شركات الاتصالات في الجيل الخامس والألياف الضوئية على نحو متسارع لتمكين تنفيذ الأعمال عبر الإنترنت، وتلبية الطلب المتزايد للمستهلكين وضمان مواكبة الشبكات لمتطلبات الاتصال.
وسيسهم نشر شبكات الجيل الخامس وشبكات الألياف الضوئية في زيادة النفقات الرأسمالية لشركات الاتصالات بنسبة تصل إلى 23% من العائدات بحلول عام 2021، بعد أن تراوحت نسبتها بين 18و19% في عام 2019.
ودعا التقرير الحكومات إلى تعزيز استثمارات الجيل الخامس والألياف الضوئية، إلى جانب دعم شركات الاتصالات من خلال تزويدها بمساعدات مالية مؤقتة.
كما توقّع التقرير أن تؤدي استثمارات الجيل الخامس إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة بنسبة تتراوح بين 6 و8%، لما لها من آثار مهمة على الاقتصاد.
سيتراجع الناتج المحلي في دول الخليج بقيمة تتراوح بين 3 إلى 7% خلال العام الحالي بسبب الوباء.
يتعيّن على الحكومات أيضًا أن تدعم النظام الإيكولوجي للشركات الصغيرة والمتوسطة لتمكين عملية التعافي الاقتصادي وضمان تحقيق التنمية الاقتصادية على المدى الطويل.
ازداد حجم البيانات التي يتم تبادلها عبر شبكة الإنترنت بنسبة وصلت إلى 30% عما كانت عليه قبل تفشي الوباء، وفقًا للتقرير.
وتركز المؤسسات في الوقت الحالي على تحسين نماذج التشغيل والاعتماد على التقنيات الرقمية في إنجاز عملياتها الأساسية، ما سيؤدي إلى استخدام التقنيات الحديثة في مجالات جديدة، مثل الرعاية الصحية عن بعد والتعليم عبر الإنترنت والاعتماد على التقنيات الرقمية في توفير الخدمات العامة وفي المنازل وأنظمة المراقبة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
أكد الشريك التنفيذي ورئيس الأعمال الرقمية في شركة رولاند بيرغر في آسيا، كوشال شاه "سيكون للأزمة التي سببها تفشي كوفيد19 أثر كبير ودائم في الأعمال والحياة بشكل عام، وتناول التقرير أثر الجائحة في الاقتصادات والأعمال والمستهلكين".
يذكر أن شركة هواوي تعاونت في تمويل هذا التقرير مع شركة رولاند بيرغر التي تأسست عام 1967، وهي شركة استشارات أوروبية.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز