توظيف التكنولوجيا وتحديات الذكاء الاصطناعي على طاولة "العشرين"
مجموعة العشرين تدعم توفير بيئة تتسم بالانفتاح والعدل وعدم التمييز، تحمي المستهلكين وتقويهم.
عقد وزراء الاقتصاد الرقمي في مجموعة العشرين الأربعاء، اجتماعا وزاريا تحت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، لمناقشة توظيف التقنيات الرقمية لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين، وتحديات تبني الذكاء الاصطناعي.
وأكد الوزراء خلال الاجتماع، أن التحوّل الرقمي الذي شهده مجتمع دول مجموعة العشرين والاقتصاد العالمي، يولّد فرصًا مهمة تفتح المجال للارتقاء بمعايير المستوى المعيشي، عبر صنع سياسات تركّز على الإنسان وتستند إلى البيانات والأدلّة،.
وبينوا أن الرقمنة تطرح عددا من التحدّيات منها كيفية سدّ الفجوات الرقمية، وصنع سياسات واستراتيجيات فعّالة قوامها الابتكار والمرونة والقدرة على التكيّف، مع الحرص على أن تكون مناسبة للحقبة الرقمية وتتطرّق في الوقت عينه إلى الممارسات المناهضة للمنافسة وتحفظ الخصوصية.
- الإمارات وقمة العشرين.. مشاركة مهمة في أوقات صعبة
- برئاسة السعودية.. "العشرين" تتصدى لأزمات المستقبل بسلاح مبتكر
وأكدوا على دعمهم في توفير بيئة تتسم بالانفتاح والعدل وعدم التمييز، تحمي المستهلكين وتقويهم، وتحرص على سلامة سلاسل الإمداد واستقرارها في المجالات المعنية، وتعزز الشمولية ونهج التركيز على الإنسان إلى أوسع نطاق ممكن.
وحول الذكاء الاصطناعي الموثوق، أوضح الوزراء أن لدى نظم الذكاء الاصطناعي إمكانية لتوليد مزايا اقتصادية واجتماعية وصحية، كما أنها تعزز الابتكار، وتدفع باتجاه نمو اقتصادي شامل، وتحدّ من عدم المساواة، وتسرّع وتيرة إحراز التقدّم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأجمعوا أنه يمكن لهذه النظم أن تترك أثرا محتملا على مستقبل مزاولة الأعمال، وتشغيل النظم الأساسية، والشمولية الرقمية، والأمن، والثقة، والمسائل الأخلاقية، وحقوق الإنسان.
وجدد وزراء الاقتصاد الرقمي في مجموعة العشرين التزامهم بتعزيز نهج يركّز على الإنسان في الذكاء الاصطناعي، مع دعم مبادئ مجموعة العشرين حول الذكاء الاصطناعي المستندة إلى مبادئ الذكاء الاصطناعي من منظمـة التعـاون الاقتصـادي والتنميـة.
وفي شأن التدفق الحر للبيانات، وتدفق البيانات عبر الحدود، بينوا أن قادة مجموعة العشرين أقروا في 2019 بأوساكا أهمية التدفق الحر للبيانات، وتدفق البيانات عبر الحدود وبالدور الحاسم الذي يضطلع به الاستخدام الفعال للبيانات في إطار الرقمنة.
وشجع الوزراء إلى المزيد من التعاون مع أصحاب المصلحة، لتطوير ونشر التقنيات والحلول الرقمية التي تهدف إلى التوصّل لمدن ومجتمعات ذكية تركز على الإنسان، وتتسم بالسلامة البيئية والاستدامة واحترام الحقوق والشمولية.
ووفي ختام المؤتمر، رحب الوزراء بخارطة طريق مجموعة العشرين نحو إطار مشترك لقياس الاقتصاد الرقمي، التي وُضعت تحت مظلة رئاسة السعودية، حيث تسهم خارطة الطريق في سدّ الفجوات على مستوى القياس والتنفيذ وتحديدا فيما يتعلّق بالاقتصادات النامية.