"العشرين" تبحث خطة إنقاذ الدول الأشد فقرا.. و"الصندوق" يشيد بالمجموعة
جورجيفا قالت إن الإجراءات المالية لدول مجموعة العشرين ودول أخرى والتي بلغت قيمتها نحو 11 تريليون دولار كبحت تراجع الاقتصاد العالمي
قبل اجتماع افتراضي مرتقب لمجموعة العشرين لبحث خطة إنقاذ للدول الأشد فقرا، أشاد صندوق النقد الدولي في تقرير له، الخميس، بدور المجموعة برئاسة السعودية في تخفيف آثار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.
ويناقش وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية، في اجتماعهم الافتراضي السبت المقبل، التوقعات الاقتصادية العالمية وتنسيق العمل المشترك من أجل انتعاش اقتصادي عالمي قوي ومستدام.
كما أعلنت G20 عن أجندة الاجتماع الافتراضي المرتقب، والتي تضع خطة إنقاذ الدول الأشد فقرا من تداعيات "كوفيد 19" على رأس أولوياتها.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إن النشاط الاقتصادي على مستوى العالم بدأ يتحسن بعد تراجع غير مسبوق هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا، لكن موجة ثانية من حالات الإصابة قد تسبب المزيد من التوقفات في تلك الأنشطة.
وأضافت أن التكاليف المالية للإجراءات التي تهدف لاحتواء الجائحة والتخفيف من تبعاتها الاقتصادية تقود بالفعل مستويات الدين المرتفعة للصعود لكن من السابق لأوانه البدء في سحب شبكات الأمان الضرورية.
وأضافت جورجيفا في مدونة نشرت قبل اجتماع افتراضي يُعقد السبت لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين "لم نصل لبر الأمان بعد".
وخفض صندوق النقد الدولي الشهر الماضي توقعاته مرة أخرى للناتج العالمي في 2020 وتنبأ بانكماش نسبته 4.9% وحدوث تعاف أضعف من المتوقع في 2021.
"العشرين" تنقذ الاقتصاد العالمي
وأشارت جورجيفا إلى أن الإجراءات المالية لدول مجموعة العشرين ودول أخرى والتي بلغت قيمتها نحو 11 تريليون دولار إضافة لضخ بنوك مركزية لسيولة ضخمة كبحت تراجع الاقتصاد العالمي.
لكنها حذرت من أن المخاطر لا تزال متوارية بما في ذلك موجة جديدة من حالات الإصابة وتقلب أسعار السلع وتزايد الحماية التجارية والاضطرابات السياسية.
وقالت إن بعض الدول خسرت المزيد من الوظائف في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين أكثر مما وفرته منذ نهاية الأزمة المالية العالمية في 2008 وإن الكثير من تلك الوظائف لن يعود أبدا.
ومن أجل ضمان الاستقرار، قالت جورجيفا إن استمرار التنسيق بين البنوك المركزية والدعم الذي تقدمه المؤسسات المالية الدولية أمران يتسمان بالأهمية.
أجندة اجتماع مجموعة العشرين
وتهدف خطة عمل مجموعة العشرين إلى تعزيز الدعم المالي الدولي الموجهة للدول الأشد فقراً، وتنطوي خطة العمل على مبادرة مجموعة العشرين التاريخية لتأجيل سداد الديون التي تجاوزت 14 مليار دولار لدعم الدول الأشد فقراً لتمكينها من توجيه مواردها لمكافحة الجائحة.
كما سيعمل وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية خلال اجتماع يوم السبت القادم، على مراجعة التقدم المحرز في أولويات المسار المالي لمجموعة العشرين للعام 2020، التي تتضمن تحسين وصول الفرص للجميع، والتنمية والمرونة المالية، والاستثمار في البنية التحتية، ومعالجة تحديات الضرائب الناتجة عن رقمنة الاقتصاد.
ومن المقرر مناقشة قضايا القطاع المالي المتعلقة بتحسين ترتيبات الدفع العابرة للحدود، والمرحلة الانتقالية لمعدل سعر الفائدة بين البنوك في لندن (معدل ليبور)، والشمول المالي الاقتصادي للشباب والمرأة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز