الأمم المتحدة تدعو لمواجهة فوضى المناخ وإعادة إطلاق محرك التنمية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي الى إعادة "إطلاق محرك التنمية" في مواجهة "الفوضى المناخية" والنزاعات الدولية، وذلك خلال مؤتمر من أجل تمويل التنمية في مدينة إشبيلية الإسبانية الإثنين.
وقال غوتيريش في افتتاح المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام "اليوم تواجه التنمية ودافعها الكبير، التعاون الدولي، رياحا معاكسة هائلة".
وأضاف "نعيش في عالم حيث تنهار الثقة وتخضع التعدّدية لاختبارات قاسية. عالم يشهد تباطؤا اقتصاديا وتصاعدا في التوترات التجارية وانخفاضا حادا في ميزانيات المساعدات. عالم يهزه انعدام المساواة والفوضى المناخية والصراعات المحتدمة".
واعتبر أن المطلوب في مواجهة ذلك "تسريع الاستثمارات.. وإصلاح وإطلاق محرك التنمية"، مذكّرا بأنّ "ثلثي أهداف التنمية المستدامة" التي وضعها المجتمع الدولي "تأخّر" تحقيقها.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنّ "هذه ليست أزمة أرقام فقط، إنّها أزمة إنسانية"، داعيا الدول إلى "أخذ زمام المبادرة عبر حشد الموارد المحلية والاستثمار في المجالات ذات التأثير الأكبر"، مثل "المدارس" والصحة و"الطاقة المتجدّدة".
ويحضر 50 رئيس دولة وحكومة على الأقل المؤتمر المنعقد في إشبيلية، إضافة إلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وأربعة آلاف ممثل للمجتمع المدني.
ويهدف المؤتمر في نسخته الرابعة منذ العام 2002، إلى إيجاد حلول لدول الجنوب التي تواجه وفق الأمم المتحدة، "فجوة تمويلية تقدّر بحوالى 4 تريليونات دولار سنويا" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وينظّم هذا اللقاء في ظل ظروف صعبة تواجهها المساعدات التنموية عقب اقتطاعات كبرى أقرتها الولايات المتحدة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب الى البيت الأبيض، والذي ألغى 83% من تمويل البرامج الخارجية التي تقدّمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).