غوتيريش: انهيار لبنان ماليا سببه "شيء ما شبيه بعملية احتيال"
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الانهيار المالي في لبنان كان سببه "شيء ما شبيه بعملية احتيال".
وذلك بحسب تسجيل مصور لتعليقات أدلى بها أثناء زيارة إلى بيروت هذا الأسبوع.
ولبنان في العام الثالث من أزمة اقتصادية خانقة بدأت في 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة دين عام ضخم، هو نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة، والطريقة غير المستدامة التي جرى بها تمويله.
واتهم منتقدون للسلطات اللبنانية، النظام المالي بالقيام بعملية احتيال، تعتمد على اقتراض جديد لسداد الدين القائم، وذلك حسب رويترز.
ونفى مصرف لبنان المركزي هذا القول.
وقال جوتيريش، في التسجيل المصور الذي جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي "على قدر فهمي فإن ما حدث في لبنان هو أن لبنان كان يستخدم شيئا شبيها بعملية احتيال... وهو ما يعني أنه بالطبع إلى جانب الفساد، وربما أشكال أخرى للسرقة، إنهار النظام المالي".
وتسبب الانهيار في فقدان الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، وتجميد ودائع المدخرين في النظام المصرفي الذي أصيب بالشلل.
وقال مايك أزار، وهو خبير في النظام المالي اللبناني، إن جوتيريش عبًر عن آراء مماثلة في اجتماع آخر خلف أبواب مغلقة بين الأمين العام للأمم المتحدة، وأعضاء من المجتمع المدني اللبناني أمس الثلاثاء.
وسألت رويترز، متحدثا باسم الأمم المتحدة عن تلك التعليقات، فقال إن آراء الأمين العام بشأن الأزمة المالية "جرى التعبير عنها بشكل أكثر شمولا" في مؤتمر صحفي في نهاية زيارته.
وفي ذلك المؤتمر الصحفي، قال جوتيريش إنه يجب على الزعماء اللبنانيين إقناع المجتمع الدولي لدعم لبنان من خلال تنفيذ إصلاحات "فيما يتعلق بالحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد"، وتبني "خطة إنعاش اقتصادي ذات مصداقية" لمحادثات من أجل برنامج دعم من صندوق النقد الدولي.