أنطونيو جوتيريس قال إنه "ينبغي عمل كل شيء" للحفاظ على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الأربعاء، في القاهرة، إنه "ينبغي عمل كل شيء"، للحفاظ على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين غداة إعلان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية عدم التمسك بهذا الحل.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال الأمين العام للأمم المتحدة "ينبغي عمل كل شيء للحفاظ على هذه الإمكانية".
وأكد أنه "كان هناك اتفاق كامل" بأن التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل تحتاج إلى حل الدولتين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه ناقش مع المسؤولين المصريين جميع قضايا منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن مصر تعد لاعباً محورياً بالمنطقة وتسهم في حل المشكلات.
وقال جوتيريس: "إننا بحاجة لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة"، مشيراً إلى أنهم اتفقوا على أن الحرب على الإرهاب مستمرة وفعالة.
وأوضح أنهم سيقومون بإصلاح الأمانة العامة للأمم المتحدة، متمنياً تعميم السلام على ليبيا واليمن والتغلب على الأزمات الحالية وإعادة الإعمار والقضاء على معاناة الشعبين.
وأضاف أنهم ملتزمون بالعمل مع مصر لإيجاد حلول لأزمات المنطقة العربية، بالإضافة إلى التعاون في الحرب على الإرهاب.
من جهته قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن لقاءه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن سوريا، ستيافان دي مستورا، شهد التأكيد على دعم مصر الكامل لمسار العملية السياسية السلمية في سوريا، مؤكداً أن مصر تنظر باهتمام لتشكيل الوفد المفاوض من قبل المعارضة السورية الوطنية، وأهمية تشكيل الوفد بشكل متوازن.
وأضاف شكري أنه لا بد من أن يضم الوفد المفاوض كل الأطياف السياسية المكونة للمعارضة الوطنية، بما يؤدي لتيسير المفاوضات وخلق مناخ مناسب لاستمرارها.
وتابع وزير الخارجية، خلال المؤتمر، قوله: "دعونا لاتخاذ الإجراءات، بحكم اتصالات مصر مع كثير من الأطراف، في المعارضة الوطنية والحكومة السورية، للتأكيد على أهمية إبداء المرونة والواقعية، لانتشال سوريا من هذا الدمار، وإنهاء الصراع القائم، وإخراج المنظمات الإرهابية من الحيز الموجود في سوريا الآن".
وفي وقت سابق الأربعاء رد الفلسطينيون بحدة على موقف البيت الأبيض المتعارض مع التزامات الإدارات الأمريكية المتعاقبة من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إثر إعلانه أنه لم يعد متمسكا بحل الدولتين قبل لقاء الاربعاء بين دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو.
وبعد أن شكل هذا الحل على مدى عقود مرجعية لكل مفاوضات السلام وللمجتمع الدولي في مساعي تحقيق السلام في الشرق الأوسط، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الادارة الأمريكية لن تسعى بعد اليوم الى إملاء شروط أي اتفاق لحل النزاع بل ستدعم أي اتفاق يتوصل إليه الطرفان، أيا يكن.
وقال المسؤول الأمريكي إن "حلا على أساس الدولتين لا يجلب السلام ليس هدفاً يريد أي كان أن يسعى إلى تحقيقه"، مضيفا أن "السلام هو الهدف، سواء أتى عن طريق حل الدولتين، إذا كان هذا ما يريده الطرفان، أو عن طريق حل آخر إذا كان هذا ما يريدانه".
وتابع "الأمر عائد إليهما، لن نملي ما ستكون عليه شروط السلام".
وردا على هذا الموقف، أعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، الأربعاء، أن "هذه ليست سياسة مسؤولة ولا تخدم قضية السلام". وأضافت عشراوي أن الإدارة الأمريكية الجديدة "تسعى إلى إرضاء إئتلاف نتانياهو الحكومي المتطرف".