حبيب نور محمدوف: "محاربي الإمارات" أقوى بطولة في الشرق الأوسط
المصارع العالمي حبيب نور محمدوف يشيد بحرص دولة الإمارات على تنظيم البطولات العالمية وأبرزها "محاربي الإمارات".
أكد المصارع العالمي الروسي الشهير حبيب نور محمدوف المصنف أول عالميا في الفنون القتالية المختلطة أنه يعتز بدولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة، وشعبها الكريم، وأن العاصمة "أبوظبي" تحتل مكانة كبيرة في قلبه بدليل أنها المدينة الوحيدة التي زارها 3 مرات في عام واحد حتى الآن.
وأوضح نور محمدوف أنه حرص على حضور جولة محاربي الإمارات التاسعة مساء الجمعة، لتوجيه عدة رسائل مهمة في مقدمتها تقديره للإمارات حكومة وشعبا، والتأكيد على أهمية بطولة محاربي الإمارات التي تعد الأهم في منطقة الشرق الأوسط كما أنها تملك مستقبلا واعدا ومشروعا كبيرا للوصول إلى العالمية.
وقال: "اطلعت على برامج منظميها وتأكدت من وجود مطالبات لكثير من المدن باستضافتها بعد أن زادت قيمتها في التأثير محليا وخارجيا".
وأوضح نور محمدوف أنه يملك ذكريات طيبة في "أبوظبي" بعد مشاركته الأخيرة في جولة "يو إف سي 242" التي فاز فيها على الأمريكي بويريرو في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي ووجد فيها تشجيعا هائلا كان دافعا كبيرا له للفوز.
وأضاف: "من أسباب حضوري إلى الإمارات مؤخرا، توجيه الشكر لهذه الجماهير والتأكيد على أنها تحتل مكانة كبيرة في قلبي، وسوف أحرص على إسعادها دائما في كل النزالات المستقبلية لقناعتي بأن واجبهم علي هو تحقيق الفوز والاستمرار في تطوير مستواي وهذا يتطلب جهدا كبيرا مني وأنا قادر على بذله بمساعدة فريق عملي".
وعما إذا كان قد تلقى دعوة للمشاركة في النسخة المقبلة من البطولة نفسها "يو إف سي 242 " التي تستضيفها "أبوظبي" العام المقبل، قال: "بالفعل تلقيت الدعوة وأرحب بذلك لأن المشاركة الأولى تركت انطباعا رائعا لدي خاصة بعد استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لي بعد البطولة".
وعن سر اهتمامه ببطولة محاربي الإمارات، قال نور محمدوف: "في البداية، أؤكد أنه تربطني صداقة مع عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، كما أنني باعتباري لاعب فنون قتالية مختلطة محترف أتابع البطولات في شتى القارات، وأنا معجب بالفعل بمدى تطور بطولة محاربي الإمارات، وأكبر دليل على إعجابي هذا أن 3 لاعبين من فريقي شاركوا بها حتى الآن، وأنا أتوقع لها أن تحقق مزيد من النجاحات في المستقبل، وسوف نرتبط قريبا بنوع من التعاون مع هذه البطولة من خلال تنظيم إحدى الجولات في داغستان شهر فبراير/شباط المقبل بالتعاون مع (جي اف سي) المنظمة المحلية في الشيشان.
وعن مشروع الإمارات لنشر وتطوير رياضة الجوجيتسو في الدولة خصوصا أنه قام من قبل بزيارة لأكاديمية الوحدة للجوجيتسو، قال حبيب نور محمدوف: "أعرف كثيرا عن برامج أبوظبي لنشر وتطوير رياضة الجوجيتسو في الدولة.
وأكد نور محمدوف أن الإمارات أصبحت واحدة من أهم دول العالم في رياضة الجوجيتسو، وأبوظبي أصبحت عاصمة تلك الرياضة من خلال تنظيم أقوى البطولات في العالم، كما أنها تستضيف مقري الاتحادين الآسيوي والدولي، مضيفا: "عندما علمت بأن ما يقرب من 150 ألف لاعب ولاعبة يمارسون هذه الرياضة في المدارس والمؤسسات والأندية والقطاعات الحكومية في الإمارات شعرت بالدهشة".
وفي رده على سؤال حول مستقبل حبيب نور محمدوف بعد اعتزاله والذكرى التي يود أن يتركها لدى محبيه في كل دول العالم قال: "أنا الآن لا أفكر سوى في التدريب، ولا أشغل نفسي بمشروعات ما بعد الاعتزال؛ لأن ذلك سابق لأوانه، وكل تركيزي الآن في التدريبات والاستعداد للبطولات المقبلة.
وعن البطولة المقبلة التي سيشارك فيها، قال: "سوف أواجه توني فيرجسون بتاريخ 18 أبريل/نيسان ببروكلين الأمريكية في بطولة (يو اف سي)، وسبق أن تم تأجيل هذا اللقاء أكثر من مرة لظروف مختلفة، لكنني أستعد الآن لتلك الموقعة المهمة التي أرجو أن يحالفني التوفيق في الاستعداد لها".
جدير بالذكر أن حبيب نور محمدوف فاز في جميع المنازلات التي خاضها بمسيرته دون هزيمة ”28 نزالا“، محتفظا باللقب العالمي أمام كل من تحداه، ورغم الطابع العنيف لتلك الرياضة؛ فإن المتنافسين يلتزمون فيها بالروح الرياضية العالية والاحترام المتبادل.
ويعد حبيب نور محمدوف، البالغ من العمر 30 عاما، أول روسي يفوز بلقب بطل العالم في الفنون القتالية المختلطة في الوزن الخفيف.. وأصبح بالنسبة لكثير من محبيه "أسطورة حية" في هذه الرياضة؛ إذ لم ينهزم أبدا خلال كل مسيرته الرياضية وحصل على شهرة واسعة في العالم بعد تغلبه على منافسه الأيرلندي كونور ماكريجور في أكتوبر من عام 2018.