هادي في الذكرى الـ6 للثورة: نواجه مشروعا إيرانيا متطرفا
عبدربه منصور هادي قال إن بلاده تواجه مشروعا إيرانيا متطرفا يعمل منذ عقود لتفكيك الدولة وإقامة نظام الحكم الكهنوتي.
قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الجمعة، إن اليمن يواجه مشروعاً إيرانياً متطرفاً يعمل منذ عقود لتفكيك الدولة وإقامة نظام الحكم الكهنوتي، لافتاً إلى أن اليمن لا يواجه الحوثيين كتنظيم سياسي بل مشروع خطير وهم وكلاء إيران في المنطقة.
وأكد الرئيس اليمني أن الثورة اليمينة "ليست يتيمة بل شكلت امتداداً للحركة النضالية الوطنية بعناوينها العظيمة التي جسدها مناضلو ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، كما أنها جاءت بعد نضال سلمي ومسيرة حافلة للحراك الجنوبي".
وأضاف في خطابه بمناسبة الذكرى السادسة للثورة اليمينة التي وقعت في 11 فبراير/ شباط 2011، أنه" أظهرت ثورة فبراير أجمل ما في اليمن إنساناً وحضارة وفناً وثقافة، كما أظهرت الوجه القبيح لنظام العائلة وكشفت مشروع التوريث على حقيقته وأخرجت أفعى الإمامة من جحورها التي كانت تقتات في حمى الفساد وظل العائلة".
وقال هادي في الخطاب، الذي أوردته وكالة الأنباء اليمينة الرسمية، إن اليمن لا يواجه تنظيماً سياسياً بل مشروعاً متطرفاً خطيراً يعمل منذ عقود لتفكيك الدولة وإقامة نظام الحكم الكهنوتي القائم على التحالف بين مدعي الحق الإلهي والمتشبثين بالحق العائلي، وهذا المشروع كان يرى أن الفترة الانتقالية هي الفرصة المواتية للانقضاض على الدولة ومؤسساتها.
- إنفوجراف.. غارات التحالف.. ضربات قاسية وخسائر موجعة للحوثيين
- الحوثيون يشعلون جبهة تعز انتقاما لخسائرهم بالمخا
وعن التحالف العربي في اليمن، قال هادي، إنه "لقد استشعر إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي كعادتهم مسئوليتهم تجاه إخوانهم في اليمن ووقف العالم معنا بالإجماع لتجاوز المرحلة بما يحقق الاستقرار وتم الاتفاق على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومن ثم وصلنا الى مخرجات الحوار الوطني وكتابة مشروع الدستور للاستفتاء عليه حتى حدث التمرد والانقلاب وأعلن الحرب على الجميع.
وتابع الرئيس اليمني "لقد بذلنا كل ما بوسعنا حتى نمنع وقوع الحرب، وتسامحنا معهم وقبلنا إعطاء صالح الحصانة وقبلنا دخول الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني رغم تمردهم المسلح المستمر على الدولة منذ عام ٢٠٠٤م حتى نعمل على دمجهم جميعاً في الواقع الجديد وحتى نسحبهم من الأيادي الإيرانية العابثة" لافتاً إلى أن " أفراد هذه الجماعة يصولون ويجولون معهم وكانت سفنهم المدمرة تحمل البارود إلينا، وسعوا إلي الانتقام وإشعال الحروب فى البلاد".
وقال إنه "حتى النقاط التعجيزية التي وضعتها جماعة الحوثي كشرط أساسي للقبول بمخرجات الحوار الوطني تم التعامل معها وتنفيذها حرصاً منا على لملمة النسيج المجتمعي وتجاوز عقد الماضي وآلامه، لكن دون جدوي بسبب هذا التعنت".
واستطرد: "أعلنوا الحرب على الدولة وادخلوا البلاد في موجات من العنف والفوضى ومع ذلك بذلنا المزيد من الجهود كي نوقف الحرب ودخلنا معهم في مشاورات سياسية وقبلنا أن نجلس مع من تلطخ بدماء أبنائنا واعتدى علينا جميعاً في طاولة واحدة سعياً منا لإيقاف معاناة الناس ووقف اقتتال أبناء الوطن الواحد".
وواصل هادي: "لكنهم مع كل جولة للحوار كانوا يظهرون بصورتهم الحقيقية سواء كمجموعات دينية تؤمن بالحق الإلهي أو أدوات سياسية بيد إيران تحركهم كيفما تشاء، أو كمجموعات تؤسس الشركات وتبني العمارات وتحول موارد الدولة إلى مشروعات للإثراء الخاص متجاهلين معاناة الشعب وأوجاع المواطنين".
وقال: "ونحن نحتفل بذكرى الثورة السلمية نوجه نداءاتنا الى كل المغرر بهم من أبناء هذا الوطن أن يعودوا لرشدهم وأن ينحازوا لدوله". نؤكد للجميع بأن الدولة ليست مشروع انتقام ولا تقبل الإقصاء والاستئصال، فالدولة هي راعية اليمنيين جميعاً.
وأكد أن ثورة فبراير كانت ثورة شعب ضد عصابة وضد النخب المغلقة التي اختارتها العصابة وضد شبكة المصالح والفساد التي أنتجتها وطوعت النظام لخدمتها.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg
جزيرة ام اند امز