هادي لولد الشيخ بعدن: فكر الانقلابيين لا يحمل سلاما
الرئيس عبد ربه هادي منصور قال إن الانقلابيين وممارساتهم المعهودة لا تشير البتة إلى فكر يحمل السلام بقدر تفكيرهم وسلوكهم الدموي
استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، الإثنين، بالعاصمة المؤقتة عدن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
وفي اللقاء استعرض هادي جملة التحولات التي تشهدها البلد على مختلف المستويات وتجربة الحوار الوطني الذي شاركت فيها مختلف أطياف المجتمع من أحزاب وقوى سياسيه والمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة ومنضمات المجتمع المدني بدعم ورعاية من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وقال إن مخرجات هذا الحوار أفرزت مخرجات واقعية ومعبرة عن التعاون والشراكة المثمرة بين أبناء الشعب وشرعيته الدستورية وتعاون المجتمع الدولي الذي يتطلع اليمنيون إلى استمراره باعتباره يعزز دور المبعوث الأممي المستند على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوافق الشعب اليمني عبر مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
ووضع رئيس الجمهورية، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمينة الرسمية، الإثنين، أمام المبعوث الأممي صورة موجزة تذكيرا وتأكيدا على رغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في تحقيق السلام وإرساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع أسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وأبدى المرونة والتجاوب لمصلحة الشعب في محطات الحوار والسلام المختلفة التي جوبهت بالغطرسة والرفض من قبل الطرف الانقلابي في تحدٍّ صارخ للإجماع الوطني والإقليمي والدولي.
وأشار هادي إلى ملاحظات الحكومة التي أبدتها تجاه مشروع خارطة الطريق والتي سلمت سلفا للمبعوث الأممي خلال زيارته السابقه لعدن والتي تمثل خيارا جوهريا لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح.
وقال إن "المجتمع الدولي يشاركنا الرأي بأن الانقلابيين وممارساتهم المعهودة لا تشير البتة إالى فكر يحمل السلام بقدر تفكيرهم وسلوكهم الدموي التدميري الذي يجسد ويمثل بالوكالة أجندة دخيلة ومكشوفة.
من جانبه عبر المبعوث الأممي عن سعادته بلقاء الرئيس اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن التي بدأت بالتعافي وتعود إليها الحياة والنشاط على مختلف المستويات، معبرا في هذا الصدد عن امتنانه وتقديره للجهود التي يبذلها الرئيس والحكومة في هذا الإطار ومنها تحمل المسؤولية تجاه أبناء وطنهم من خلال الجهود المبذولة لصرف استحقاقات الموظف والمواطن اليمني في مختلف المحافظات دون استثناء باعتبارهم السلطة الشرعية للبلد.
وقال ولد الشيخ: "نتطلع اليوم إلى تحقيق السلام الذي أنتم حريصون على بلوغه لمصلحة اليمن وحقن الدماء عبر التحضير لعمل اللجان التهدئة ومباشرة المهام الموكلة إليها" ، مؤكدا حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن وفقا المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار 2216.
ونقل الرئيس تحيات أمين عام الأمم المتحدة الجديد أنطونيو جوتيرس وأعضاء مجلس الأمن الدولي بإجماعه والمؤيد لليمن وشرعيتها الدستورية.