حفتر يبحث تطورات الموقف الدولي من القضية الليبية مع عقيلة صالح

القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ناقشا مستجدات الموقف الدولي حول الأزمة الليبية.

بحث القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح مستجدات الموقف الدولي حول الأزمة في البلاد.

جاء ذلك خلال استقبال حفتر في مقر القيادة العامة بالرجمة، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بحضور كل من رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي (البيضاء) علي الحبري.

وقالت شعبة الإعلام الحربي، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن اللقاء بحث حزمة من الموضوعات المتعلقة بالسياسة الدولية.

وأضاف البيان أن اللقاء، الذي حضره أيضا عدد من القيادات العسكرية، تطرق للنقاش حول الأمور الخدمية والتي تكفل تقديم أفضل الخدمات لجميع المواطنين في مختلف ربوع ليبيا.

وتداولت وسائل إعلام محلية أنباء عن زيارة مرتقبة للمشير خليفة حفتر خلال الأيام المقبلة إلى اليونان؛ لبحث مذكرتي التفاهم اللتين وقّعهما رئيس حكومة الوفاق الليبية (غير معترف بها من قِبل البرلمان الليبي) فايز السراج وتركيا.

وكان السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وقّعا في يوم 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.

وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير؛ حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمي".

وطالب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.

كما قام صالح خلال الفترة الماضية بزيارة كل من اليونان ومصر لبحث مذكرتي التفاهم، وأعلنت قبرص واليونان ومصر وفرنسا وإيطاليا رفضها لمذكرتي التفاهم بين السراج وأردوغان.

فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بوزير الخارجية الامريكية قوله إن مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا "استفزازية ومثار قلق لها".

في السياق، علق مصدر في وزارة الخارجية الروسية على تصريحات الرئيس التركي حول إرسال قواته إلى ليبيا بالقول: "التدخل العسكري الخارجي في ليبيا لا يمكنه سوى تعقيد الوضع في البلاد".

وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي حظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.

ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.