حيدر الأفغاني.. مأساة حزينة تجدد جراح ريان المغرب (فيديو وصور)
يبكي.. يتألم.. ينادي أباه.. ثم صمت طويل.. هكذا كان حال الطفل الأفغاني حيدر الذي خرج ميتا بعدما علق داخل بئر عميقة لأكثر من 48 ساعة.
حيدر، 5 سنوات، سقط في بئر عميقة وجافة عمقها 25 مترا، في جنوب شرق أفغانستان منذ الثلاثاء الماضي، وبعد جهد مضن وصل رجال الإنقاذ إليه صباح الجمعة، لكن يد القدر سبقتهم، لتصعد روح حيدر إلى بارئها، في تكرار لفاجعة وفاة الطفل المغربي ريان، الذي قضى 5 أيام كاملة في بئر عميقة ثم خرج ميتا، في مشهد أدمى قلوب العالم.
وسقط الطفل الأفغاني حيدر، الثلاثاء، في قاع هذه البئر الترابية في قرية شوكاك بولاية زابل على بعد 400 كيلومتر جنوب غرب العاصمة كابول.
وأعاقت الأرض الصخرية الوعرة تقدم عمليات الإنقاذ، حيث جرى حفر خندق كبير في الأرض في محاولة للوصول إلى المكان الذي علق فيه الطفل. واستخدم عناصر الإنقاذ الفؤوس مع اقترابهم من مكان الطفل حتى لا يسبّبوا اهتزازات كبيرة للأرض.
وقال الحاج عبد الهادي (50 عاماً)، جدّ حيدر، لوكالة "فرانس برس"، إنّ الطفل سقط في الحفرة بينما كان يحاول "مساعدة" راشدين على حفر بئر جديدة في هذه القرية التي تعاني من الجفاف.
وذكرت مصادر رسمية أنّ الطفل انزلق في هذه البئر التي يبلغ عمقها 25 متراً ثم تم سحبه بواسطة حبل إلى عمق عشرة أمتار حيث علق.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي الصبي الذي يرتدي سترة زرقاء عالقاً في وضع الجلوس في البئر يسند كتفيه على الحائط ويمكنه بشكل واضح تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسمه.
وتم الحصول على الصور بواسطة كاميرا أُنزلت بواسطة سلك في تجويف البئر، حيث سمع الطفل يبكي ويتأوّه، وفي مقطع آخر سمع يتحدث مع والده بصوت بعيد.