العراقي حيدر قاسم: الفوز بجائزة زايد يضعني في قلب التحدي
الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن شعوره بعد فوزه وكتابه "علم الكلام الإسلامي" الذي حصد جائزة 2020
عبر الباحث العراقي حيدر قاسم مطر عن سعادته بفوزه بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب، معتبرا أنها بمثابة تحد كبير ليقدم أبحاثا ذات مستوى لائق.
وقال الباحث الشاب لـ"العين الإخبارية": "الفوز بجائزة عالمية مرموقة مثل هذه يعد حافزا لي للاستمرار في العطاء والكتابة، خاصة بعد التقدير العالي الذي وجدته لما قدمته في خدمة التراث والفكر العربي".
وأكد أن فوزه سيكون حافزا لزملائه من الباحثين العرب عموما، والعراقيين على وجه الخصوص، للتنافس على جوائز دولية كبيرة مثل "الشيخ زايد للمؤلف الشاب".
فاز حيدر بالجائزة عن كتابه "علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان - يوسف فان إس أنموذجا"، الصادر عن دار الروافد الثقافية ناشرون وابن النديم للنشر والتوزيع عام 2018.
ووجه الشاب العراقي شكره لكل من عمل ضمن كادر الجائزة، وعبر عن امتنانه لمؤسسة بيت الحكمة العراقي التي ينتمي إليها، ولأمينها الدكتور إحسان الأمين رئيس مجلس الأمناء، لما قدمه من عون ومساندة طوال مسيرته العلمية.
وأشار إلى أن كتابه الفائز دراسة لِمَا حققته الدراسات الكلامية من تقدمٍ كبير، مشيرا إلى أن الأعمال المتنوعة للباحثين من المُستشرقين الألمان خير شاهدٍ عليه.
وتابع: "هذا التقدم يعود إلى نشر المؤلَّفات الكلامية، لا سيَّما ما يتعلَّق منها بتراث المعتزلة وتراث الإسماعيلية الفلسفي والديني وغيرهما من الفِرَق الإسلامية، ولأن الإلمام بما كُتِبَ في هذا الشأن يحتاج إلى عملٍ بيبلوغرافي مُطَّرِد، فأشارنا في دراستنا إلى أهمِّ الأعمال واتجاهاتها".
تحدث حيدر عن علم الكلام، وقال إن أعمال المُستشرقين اتجهت إلى التعرف عليه في مضمونهِ الذاتي وقرائنهِ التاريخية والحضارية وعلى مَعالِم المذاهب الكلاميَّة للفِرَق الإسلامية مثل المعتزلة والأشاعرة والإسماعيلية والإمامية والإباضية من الخوارج.
وأضاف "اتجه الاهتمام كذلك إلى دراسة كبرى القضايا الكلاميَّة مثل البحث في الصفاتِ الإلهية، وفي نظرية التكليف، وفي منزلة العقل عند المُتكلِّمين. واهتمت بعض الدراسات بالتعرف على أهمِّ الأعلام من المُتكلِّمين من مختلف المذاهب".
وأكمل "كما اتجه الاهتمام إلى الكشف عن المؤثرات الثقافية في أنساق المُتكلِّمين، لذا اهتم بعض الباحثين بالنظر في علاقة المُتكلِّمين ببعض الأحداث التاريخية المهمَّة في تاريخ الإسلام السياسي والديني والاجتماعي".