من بيروت إلى حيفا.. احذروا الأمونيوم
مشاهد الرعب الناجمة عن انفجار بيروت، وصلت إلى سكان حيفا الذين يخشون المصير نفسه، ويلقون باللائمة على إسرائيل
من بيروت إلى حيفا بإسرائيل، سرت عدوى الرعب والقلق من مصير مشابه، بسبب مادة الأمونيوم؛ الشرارة التي أشعلت الثلاثاء الأسود في تاريخ لبنان.
وأمس الثلاثاء، تعرضت بيروت لانفجار مزدوج كبير، قالت الحكومة إنه نتج عن تخزين 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم في مستودع بمرفأ المدينة، ما أسفر عن وقوع مئات القتلى والجرحى، فيما طالت أضراره نصف العاصمة.
النائب العربي بالكنيست ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، طالب بعقد جلسة مستعجلة في لجنة البيئة البرلمانية من أجل مناقشة وضع ميناء حيفا وتفريغ الميناء من المصانع والمخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن عملها.
وفي بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، حذر عودة من أن "تخزين المواد الخطيرة الموجودة بالقرب من مناطق سكنية، تهدد حياة عشرات الآلاف من سكان حيفا والمنطقة تشمل شفاعمرو، ابطن، طمرة وكابول ومنطقة الكريوت وغيرها".
وقال عودة: "منذ سنوات وكافة المنظمات البيئية تحذر من خطورة تخزين المواد الكيماوية الموجودة في ميناء حيفا، والمستودعات المحاذية له والمصانع البتروكيميائية القريبة منه".
وأضاف: "على الحكومة إبعاد كافة هذه المصانع الخطيرة من مدينة حيفا".
وتابع "الانفجار المريع في مرفأ بيروت يوم أمس ونتائجه الدموية هو ضوء أحمر بوجه كافة المؤسسات الحكومية التي تستمر في تعنتها على إبقاء المصانع الملوثة للبيئة والتي تحتوي على مواد خطرة في مدينة حيفا".
ويعتبر ميناء حيفا الميناء الرئيسي في إسرائيل وتمر من خلاله بضائع تزيد حمولتها عن 30 مليون طن سنويا.
ولكن الميناء قريب من مدينة حيفا والقرى العربية واليهودية في المنطقة.
ويقول مركز حيفا للبحوث البيئية، التابع لجامعة حيفا، إن خطر الأمونيوم لم يمر بعد، رغم الإعلان عن إفراغ خزان فيه 12 ألف طن من المادة في الميناء قبل ثلاث سنوات.
وتعرب المنظمات البيئية عن قلقها في ضوء حقيقة أن خزانات الأمونيوم لا تزال قائمة في وسط ميناء حيفا ، وليست بعيدة عن التجمعات السكانية الكبيرة، إلى جانب مصنع الأسمدة.
وقال رئيس لجنة الداخلية وحماية البيئة البرلمانية الإسرائيلية ميكي حاييموفيتش ، للإذاعة العبرية، صباح اليوم: " بالنظر إلى الصور القادمة من بيروت، فمن المستحيل عدم التفكير في ما قد يحدث في حيفا".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن نكون قلقين للغاية وأن نعزز خطة إغلاق صناعة البتروكيماويات في قلب الميناء".
من جهتها قالت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، جيلا جملييل ، "وسط هذه المجموعة الكبيرة من السكان، لا يوجد مكان لجميع مصانع المواد الخطرة هذه ".
واعتبرت أن وضع مصانع مواد خطرة بالقرب من هذه المجموعة السكانية الكبيرة "أمر غير مسؤول".
وأعلنت الوزيرة الإسرائيلية أنها وضعت جدولا زمنيا يتم بموجبه إخلاء مصانع المواد الخطرة من ميناء حيفا، خلال السنوات الخمس المقبلة.
وكانت وزارة شؤون البيئة الإسرائيلية أعلنت قبل سنوات، إخراج خزان الأمونيوم من خليج حيفا وإقامة مصنع في النقب.
وبدأت هذه الخطوات بعد اكتشاف تسريب في أحد الخزانات، وتهديد منظمة حزب الله عام 2016 بتفجير مخازن الأمونيوم في ميناء حيفا بإلقاء قنبلة أو صاروخ عليها.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg جزيرة ام اند امز