هيثم أحمد زكي.. هل ساهم التفكك الأسري في وفاته؟ (تقرير)
عاش الفنان المصري الراحل، هيثم أحمد زكي، حياة مليئة بالمتاعب والوحدة، وكان الحزن يحتل ملامحه، والابتسامة لا تعرف وجهه إلا نادرا، فهل كان التفكك الأسري أحد العوامل التي ساهمت في وفاته مبكرا، وإطفاء وهج شغفه بالحياة؟
في 4 أبريل 1984 ولد هيثم أحمد زكي وسط أسرة تعشق الفن إلى حد الهيام، فوالده هو الفتى الأسمر وصاحب الموهبة الاستثنائية أحمد زكي، ووالدته هي الفنانة الجميلة المصرية هالة فؤاد.
لم ينعم هيثم بحياة عائلية دافئة؛ إذ انفصلت والدته عن أحمد زكي وكان عمره وقتها 3 سنوات، وعاش مع جدته لأمه، بعدما تزوجت والدته من رجل أعمال شهير.
رغم الزواج كانت هالة فؤاد تحاول تعويض هيثم عن غيابها، ولكنها فشلت في هذه المهمة بسبب حساسيته الشديدة، وكانت جدته مصدر سعادته في الحياة، عاشت من أجله، وحاولت إسعاده بكل الطرق، لكن راحة باله لم تدم طويلا إذ ماتت الجدة وعمره 14 عاما، وقبل فترة قصيرة رحلت الأم، ليجد نفسه وحيدا في منزل خاله.
وبعد فترة قصيرة من الانتقال للعيش في منزل شقيق والدته هشام فؤاد، أفسد الموت فرحته، ومات خاله الوحيد، وبات عليه أن يعيش مع والده الفتى الأسمر أحمد زكي.
إحساس بالغربة
كان أحمد زكي بارعا في تجسيد الشخصيات على شاشة السينما، وفاشلا في لعب دور الأب في الواقع، لم يمنح هيثم الحنان الذي بحث عنه كثيرا، فكان كل منهما في واد بعيد عن الآخر، وفي 27 مارس 2005 رحل أحمد زكي متأثرا بسرطان الرئة، لتتجدد أحزان هيثم.
تحلى هيثم بالصبر، وراح يتعامل مع الواقع المر بعزيمة قوية، وعمل ممثلا، وساعدته كثيرا سمعة والده الطيبة، وإرثه الفني، وبخطوات هادئة استطاع أن يفرض نفسه على الساحة، وشارك في مجموعة متميزة من الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون.
شارك هيثم في بطولة 7 مسلسلات تلفزيونية منها " الجماعة، كلبش 2، دوران شبرا، استاذ ورئيس قسم، السبع وصايا"، كما قدم للسينما 8 أفلام فقط منها: "حليم، كف القمر،".
وفاة غامضة
بعد عمر قصير مات هيثم أحمد زكي، رحل في نفس عمر والدته هالة فؤاد، وكانت نهايته في 7 نوفمبر 2019 عن عمر ناهز 35 عاما، وصاحب رحيله ضجة واسعة، وكان من الممكن أن تخضع جلسته للتشريح لولا أن التقرير الطبي أثبت وفاته إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، الغريب أن هيثم عاش وحيدا، ومات وحيدا في منزله.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز