بعد "برد ميار الببلاوي".. ما علامات قبول الحج؟
أثارت الإعلامية المصرية ميار الببلاوي، جدلاً واسعاً بعد تحدثها عن المرض الذي أصابها بعد أداء فريضة الحج.
وقالت الببلاوي في منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "طول عمرنا عارفين إن النزلة الشعبية وتكسير الجسم بعد الحج علامة قبول طاعة نسأل الله ذلك، بس بجد حرفياً بمووووت، نسألكم الدعاء".
ورغم أنها قصدت أن تعبر عن الشعور العام بعد عودة الناس من الحج متعبين، إلا أنها تعرضت لانتقادات حادة وساخرة في التعليقات.
وفي رد على هذه الانتقادات، أكدت الببلاوي أنها لم تقصد القول إن الإصابة بالمرض هي علامة قبول، بل إن الشعور بالتعب والإرهاق هو علامة قبول الطاعة، وإنه يجب على الحاج أن يتأكد من قبول طاعته لله والتمسك بالهمة التي زرعها الله في داخله.
ومن جانبه، استشهد الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بقول النبي صلى الله عليه وسلم، "من حج فلم يرفث ولم يثقب واعتقد أن الله لم يغفر له فقد كفر"، وأكد أن الهمة العالية للحرص على سلك طرق القرب من الله هي العلامة المؤكدة على قبول الحج. وشدد على أنه يجب على الحاج أن يحرص على عدم تلويث صفحته الجديدة مع الله، وأن يتأكد من غفران الله لذنوبه".
وأكد الدكتور أسامة قابيل، العالم الأزهري، أن الحج المبرور له علامات وقد ذكرها العلماء في كتبهم، وهي مؤشرات على قبول الله سبحانه وتعالى لهذه الفريضة العظيمة، ولكن ذلك يكون بمشيئة الله ولا يمكن لأحد أن يتأكد من ذلك بالتحديد.
ومن بين العلامات، أن يكون المسلم بعد حجه مستقيماً، يلزم طاعة ربه، ويكون حاله أحسن مما كان عليه قبل الحج، وهذا يشير إلى قبول الطاعة. وقد قال الحسن البصري: "الحج المبرور هو الذي يرجع الحاج زاهداً في الدنيا، وراغباً في الآخرة".
وأشار الدكتور قابيل إلى أن من علامات قبول الحج أن يكون الحاج أفضل حالاً بعد الحج وأن تزداد حسناته، وأن يحفظ جوارحه عن المعاصي ويتزود بالخير والبر.