الحج.. شروطه وأركانه وواجباته
لحج بيت الله الحرام ٥ شروط، هي: الإسلام والتكليف والحرية والاستطاعة، بالإضافة إلى وجود المحرم للمرأة.
الحج في الإسلام هو حج المسلمين إلى بيت الله الحرام بمدينة مكة المكرمة في موسم محدد من كل عام، وله شعائر معينة تسمى مناسك الحج، وهو واجب لمرة واحدة في العمر لكل بالغ قادر من المسلمين.
ويعد الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا".
شروط الحج
ولحج بيت الله الحرام 5 شروط، وهي:
1- الإسلام: فغير المسلم لا يجب عليه الحج، ولو أتى به لا يصح.
2- التكليف، أن يكون المسلم بالغًا عاقلاً.
3– الحرية، فلا يجب الحج على العبد المملوك لأنه غير مستطيع، لكن لو حج صح منه، ويلزمه أن يحج حجة الإسلام بعد حريته.
4ـ الاستطاعة، وتكون في المال والبدن، بأن يكونَ عنده مال يتمكن به من الحج، ويكون أيضاً صحيح البدن غير عاجز عن أداء المناسك، فإن كان المكلف غير قادرٍ لا ببدنه ولا بماله ففي هذه الحال يكون الحج غير واجب عليه، لعدم تحقق شرط الاستطاعة.
5 ـ وجود المحرم للمرأة.
أركان الحج:
الإحرام:
والمقصود بالإحرام هو نية النسك، وليس لبس ثوب الإحرام، لأن الإنسان قد ينوي النسك فيكون محرمًا، ولو كان عليه قميصه وإزاره، ولا يكون محرمًا ولو لبس الإزار والرداء إذا لم ينو.
الوقوف بعرفة:
لقد أجمع العلماء على أن الوقوف بعرفة ركن لا يصح الحج إلا به.
طواف الإفاضة:
ويسمى أيضًا: طواف الزيارة، وهو ركن بالكتاب والسُّنَّة والإجماع.
السعي بين الصفا والمروة:
يجب أن يكون السعي بين الصفا والمروة سبع مرات، حيث إن الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبر مرة، والعودة من المروة إلى الصفا يعتبر مرة.
وهكذا حتى يكمل المسلم سبعة أشواط تكون بدايتها في الصفا ونهايتها عند المروة، والسعي ركن من أركان الحج والعمرة ودون السعي يبطل الحج والعمرة.
واجبات الحج
- الإحرام من الميقات المعتبر للحاج
- الوقوف بعرفة إلى الغروب على من وقف نهارًا
- المبيت بمزدلفة إلى بعد منتصف الليل
- المبيت بمنى ليالي أيام التشريق
- رمي الجمار مرتبًا
- الحلق أو التقصير
- طواف الوداع
مواقيت الإحرام
أما المواقيت المكانية للإحرام فهي كما حددها الرسول محمد، عليه أفضل الصلاة والتسليم، كما يلي:
1- ذو الحليفة: تسمى الآن "آبار علي" وهي أبعد المواقيت عن مكة، وهي الميقات المخصص لأهل المدينة المنورة وكل من أتى عليها من غير أهلها، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي 18 كم وعن مكة المكرمة 428 كم.
2ـ الجحفة: ميقات أهل الشام ومصر وكل بلاد المغرب العربي وما وراء ذلك.
3ـ قرن المنازل: تسمى أيضاً "ميقات السيل الكبير"، وهي لأهل نجد ودول الخليج العربي ومن سلك طريقهم.
4ـ يلملم: ميقات لأهل اليمن وكل من يمر من طريقهم، و"يلملم" وادٍ على طريق اليمن يبعد 120 كم عن مكة، وسمي بهذا الاسم نسبة لجبل يلملم في تهامة، ويحرم الناس الآن من قرية السعدية.
5ـ ذات عرق: ميقات أهل العراق وكل من يمر من ذلك الطريق إلى أن يحرموا للعمرة، فعليهم أن يخرجوا إلى التنعيم أو عرفة، ويسمى "الضَريبة" وهو يبعد 100 كم عن مكة، وهو مهجور الآن.
6ـ وادي محرم: الميقات الذي يحرم منه أهل الطائف والمارون من شرف بالهدا.
7ـ التنعيم: مسجد في مكة وأحد مواقيت الإحرام لأهل مكة.
8ـ الجعرانة: مسجد يقع في الجهة الشرقية لمكة المكرمة ومنه يعتمر أهل مكة.
نسك الحج
إذا وصل الحاج إلى الميقات فإنه مخير بين 3 أنواع من النسك، وهي:
1ـ التمتع:
وصفته أن يُحرم بالعمرة وحدها من الميقات في أشهر الحج قائلاً عند نية الدخول في الإحرام: "لبيك عمرة"، ثم يؤدي مناسك العمرة من طواف وسعي وحلق أو تقصير ليحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام، إلى اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية، فإذا كان يوم الثامن أحرم بالحج وحده وأتى بجميع أعماله.
2- القِران:
وصفته أن يحرم بالعمرة والحج معًا، فيقول: "لبيك عمرة وحجًا"، أو يُحرم بالعمرة من الميقات ثم يُدخل عليها الحج قبل أن يشرع في الطواف، فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم، وإن أراد أن يقدم سعي الحج فإنه يسعى بين الصفا والمروة، وإلا أخره إلى ما بعد طواف الإفاضة، ولا يحلق ولا يقصر ولا يحل من إحرامه، بل يبقى محرماً إلى أن يحل منه يوم النحر.
3ـ الإفراد:
وصورته أن يحرم بالحج وحده، فيقول: "لبيك حجاً" فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم وسعى للحج إن أراد، وإلا أخره إلى ما بعد طواف الإفاضة كالقارن، واستمر على إحرامه حتى يحلَّ منه يوم العيد.
وأعمال المفرد والقارن سواء، إلا أن القارن عليه الهدي لحصول النسكين له، بخلاف المفرد فلا يلزمه الهدي، لأنه لم يحصل له إلا نسك واحد وهو الحج.