أعمال الحج بالتسلسل.. متى تبدأ وكيف تنتهي؟
يعد الحج خامس أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم قادر على أداء الفريضة، ومن أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلمون إلى الله عز وجل.
وللحج ثلاثة أنواع (حج إفراد، وقران، ومتمتع) وفي الإفراد ينوي الحاج النية بالحج فقط، وفي القران ينوي الحاج الحج والعمرة في وقت واحد، ويختلف عن الإفراد في أن القارن عليه هدي والمفرد ليس عليه هدي.
وحج التمتع، ينوي الحاج العمرة في أشهر الحج في شهور شوال وذي القعدة وأول 8 أيام منذ ذي الحجة، ثم يتحلل من إحرامه ويتمتع بحياته العادية حتى يوم الثامن من ذي الحجة.
يبدأ الحج من الميقات، حيث يتجرّد الحاج من الثياب، ثم يرتدي ملابس الإحرام، ثم يبدأ في التلبية بقول "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" ويجهر الرجل بالتلبية أما المرأة فتقولها سراً.
بعدها يتوجه الحاج إلى المسجد الحرام للطواف، ويقول "اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابةً وأمناً، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبراً"، ثم يتقدم إلى الحجر الأسود لبدء الطواف منه، ثم يستلم الحجر بيده اليمنى ويقبّله، فإن لم يستطع فيشير إليه، ويكون هذا طواف القدوم.
يخرج الحاج بعد ذلك للسعي بين الصفا والمروة ويسعى 7 أشواط، وهو سعي التمتع بالعمرة مع الحج، أو سعي مزدوج للحج والعمرة لمن كان قارناً.
وباكتمال السعي، يحلق الحاج شعره أو يقصره، فإذا كان وقت الحج قريباً فالتقصير أفضل، ثم يخلع الحاج الإحرام ويرتدي ملابسه العادية إذا كان ممتعاً، ويكون بذلك قد أدى عمرة كاملة للحج إن كان ممتعاً.
وفي حالة ما إذا كان الحج مفرداً أو قارناً، فينوي طواف القدوم، وهو سنة، والسعي للحج وهو ركن، ثم يبقى الحاج على إحرامه ولا يخلعه ولا يحلق ولا يقصر حتى الثامن من ذي الحجة فتأتي بقية أعمال الحج.
ثم يأتي يوم الثامن من ذي الحجة، وهو يوم التروية، فيبيت الحاج بمنى هذا اليوم، من غروب شمس الثامن حتى قرب طلوع فجر يوم عرفة، فإذا كان الحاج ممتعاً أحرم بالحج ضحى أو ظهراً من المكان الذي أراد الحج منه، أما القارن والمفرد فإنه لا يزال على إحرامه السابق، فيبدأ بالتلبية.
في منى يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء، تجعل الصلاة الرباعية ركعتين والصلاة في وقتها من غير جمع، ثم يصلي فيها الفجر اليوم التاسع، فإذا طلعت الشمس سار إلى عرفة.
وفي يوم عرفة يقف الحاج هناك، وهو أحد أهم أركان الحج، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة".
ويصلي الحاج الظهر والهصر جمع تقديم، بأذان وإقامتين، وعرفة كلها موقف، فلا يهم صعود جبل أو غيره.
بعد الوقوف بعرفة يكون الإفاضة إلى المزدلفة بعد غروب يوم عرفة، ثم يصلي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيت الحاج في مزدلفة، ويصلى الفجر في أول وقته، ثم يبيت حتى طلوع الفجر.
يلتقط الحاج بعد ذلك سبح حصيات لرمي جمرة العقبة الأولى، ثم يذهب إلى منى قبل طلوع الشمس ويرمي جمرة العقبة، والنحر، ويذهب إلى مكة لطواف الإفاضة، ويحلق في أي مكان، ثم يرمي جمرة العقبة، ويكبر مع كل حصاة، ثم يذبح الهدي ويوزع منه على الفقراء، وهو واجب على المتمتع والقارن، ومستحب للمفرد.
إذا رمى الحاج وحلق شعره، فقد حلل التحلل الأول، أو لو فعل أحد أمرين من أربعة، الرمي والحلق والطواق والسعي. وحين يفعل الأمور الأربعة فقد تحلل التحلل الثاني ويجوز له فعل كل شيء.
ينزل الحاج بعد ذلك إلى مكة لطواف الإفاضة، ويسعى للحج إن كان متمتعاً أو مفرداً أو قارناً إن لم يسع مع طواف القدوم.
ويكون هناك مبيت بمنى أيام التشريق، والمبيت أن يدركك الليل ولو لحظة منه، ثم يكون هناك طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج، فيطوف سبعة أشواط.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA==
جزيرة ام اند امز