الحجاج يواصلون رمي الجمرات في أول أيام التشريق
حجاج بيت الله الحرام يتوجهون، اليوم السبت، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك -أول أيام التشريق- إلى منشأة الجمرات لرمي الجمرات الثلاث.
توجّهت جموع حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك -أول أيام التشريق- إلى منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي الجمرات الثلاث.
ويرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم العقبة، تأسِّيًا واتباعا للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقام ضيوف الرحمن، أمس، برمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير، قبل أن يتوجّهوا إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
وإذا رمى الحاجُّ الجمرات يوم غد الأحد، (ثاني أيام التشريق) كما فعل في اليوم الأول، أباح الله له الانصراف من مِنى إذا كان متعجلا، وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير بشرط أن يخرج من مِنى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف يوم الإثنين، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.
وتقدم قوة الطوارئ الخاصة بمنشأة جسر الجمرات خدماتها لأكثر من مليوني حاج قاموا برمي جمرة العقبة منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك وطيلة أيام التشريق.
وأوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة في حج العام، اللواء محمد العصيمي، أن قوات الطوارئ في منشأة الجمرات تتولى إدارة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات في كل الأدوار بالمنشأة، بهدف تحقيق التوازن في سهولة الحركة، مؤكداً قدرة وجاهزية هذه القوات في تأدية أعمالها عبر الخبرات المتراكمة التي حققتها في مواسم الحج السابقة.
وبيّن أن عملية الدخول إلى منشأة الجمرات تتم من مختلف الطرق والاتجاهات في مشعر منى، ومنها نفق المعيصم وطرق الجوهرة وسوق العرب والشارع الجديد وطريق المشاة المظلل وغرب مكة والششة وشارع الحج والعزيزية وشارع صدقي ومحطة النقل العام ومجر الكبش والحجاج الساكنين في العمائر والقادمين عن طريق قطار المشاعر.
وأكد العصيمي أن منشأة الجمرات استقبلت الحجيج للقيام برمي الجمرات من خلال ستة طوابق توافرت بها كافة الإمكانات وتدار من قبل قوات الطوارئ الخاصة.
وأشار إلى ما يتوافر بالمنشأة من خدمات وإمكانات مادية متطورة من كاميرات مراقبة وغيرها من الإمكانات المادية، إلى جانب العنصر البشري المدرب أفضل تدريب على التعامل مع الحشود، وسبل تقديم الخدمات لضيوف الرحمن والسهر على راحتهم.
وأفاد بأن العمل بمنشأة الجمرات يدار من خلال مركز للقيادة وللسيطرة زود بأكثر من "500" كاميرا تغطي مشعر منى بالكامل، تتم من خلالها عملية المراقبة الأمنية والمتابعة لسير أعمال فرق قوات الطوارئ الخاصة العاملة بالمنشأة، وإدارة الحشود وفك الاختناقات التي قد تحدث أثناء عملية دخول الحجيج لرمي الجمرات.
كما شدد على الدور الإنساني والخدمي الذي يقدمه رجال قوات الطوارئ الخاصة في منشأة الجمرات من زملائهم في مختلف المواقع من أفراد مختلف القوات الأمنية المشاركة في الحج، منطلقين في ذلك من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتوجيهات القيادة الرشيدة وعادات وتقاليد المجتمع السعودي الأصيل، بما ينقل الصورة الصحيحة والمشرفة لأبناء هذا الوطن العزيز وتشرف وفخر الجميع بخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وأوضح العصيمي أن قوات الطوارئ الخاصة بدأت في تنفيذ خططها في منشأة الجمرات منذ وقت مبكر من فجر اليوم، ما أسهم في سهولة حركة المشاة عند رمي الجمرات منذ أول أيام التشريق، وسيتواصل العمل بها حتى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
وكذلك تقديم الخدمات وعمليات الإرشاد والإسعاف وتقديم العون للمرضى وكبار السن والأطفال وغيرها من الخدمات الأخرى، التي يسعد أفراد قوات الطوارئ الخاصة بتقديمها خلال موسم الحج.
وعبّر في ختام تصريحه عن سعادته وكافة منسوبي القوة وغيرها من قوات الأمن بخدمة حجاج بيت الله الحرام، واعتزاز كافة منسوبي قوات الأمن بشرف خدمة ضيوف الرحمن وتأدية واجبهم الأمني والإنساني، بما يعكس الصورة الحقيقة ومدى الجهد الذي يبذله ضباط وأفراد الأمن العام في خدمة الحجيج.