حكيمي ومحرز.. من أبناء «عاملات النظافة» إلى نجوم العالم
تحظى كرة القدم العالمية بعدة أمثلة لنجوم تحدوا الظروف الاجتماعية الصعبة، التي عاشوها في بداياتهم وتمكنوا بعدها من كتابة التاريخ.
ومن أبرز الأسماء التي عاشت الفقر في فترة الطفولة، الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي اضطرت والدته للاشتغال كعاملة نظافة بأجر شهري بلغ 400 جنيه استرليني تقريبا، من أجل توفير احتياجات العائلة آنذاك.
ومن خلال التقرير التالي، ترصد "العين الرياضية" 3 نجوم عربية في عالم كرة القدم، من أبناء "عاملات النظافة"، تحدوا الفقر والحرمان وشقوا الطريق باقتدار نحو المجد.
أشرف حكيمي
الظهير الأيمن لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، ولد في إسبانيا من عائلة كانت تعيش وسط ظروف اجتماعية قاسية للغاية، حيث إن والده كان يعمل بائعا متجولا في حين كانت والدته تشتغل كعاملة نظافة.
وتحسّنت الوضعية المالية لعائلة حكيمي، بعد تصعيده للفريق الرديف لنادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد، وهو ما سمح له بالحصول على امتيازات مالية كبيرة.
يذكر أن أشرف حكيمي تم تصعيده للفريق الأول لـ"الميرينغي" في عام 2017، وشارك معه في 17 مباراة ضمن مختلف المسابقات أسهم خلالها بـ3 أهداف بين صناعة وتسجيل.
رياض محرز
نجم الأهلي السعودي عاش عدة صدمات في فترة طفولته، من أبرزها وفاة والده بشكل مفاجئ، مما اضطر والدته للنزول إلى سوق العمل والاشتغال كعاملة نظافة في إحدى المصحات الفرنسية.
وقامت حليمة محرز بتضحيات كبيرة لإنجاح مسيرة ابنها، من خلال توفير الدعم المالي الذي سمح له بمواصلة لعب كرة القدم في فترة طفولته.
وعرفت المسيرة الكروية لرياض محرز نقلة نوعية في عام 2010، بعد انتقاله لصفوف فريق لوهافر الفرنسي، ليخوض بعدها مغامرتين ناجحتين في الدوري الإنجليزي تباعا مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي.
أمين عدلي
هاجرت عائلة عدلي في عام 1990 من مدينة مكناس المغربية إلى بيزييه الفرنسية، وعمل الأب كعامل في حقول الكروم بينما اشتغلت الوالدة كعاملة نظافة أيضا.
ونجح أمين عدلي في نحت مسيرة كروية موفقة؛ بفضل الدعم الذي وجده بشكل خاص من والدته التي فارقت الحياة قبل نهائيات أمم أفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار.
وتألق المهاجم صاحب الـ24 عاما في مغامرته الاحترافية مع فريق باير ليفركوزن الذي فاز معه بثلاثية الدوري الألماني والكأس المحلية وسوبر ألمانيا، بجانب بلوغ المباراة النهائية من الدوري الأوروبي.