نصف بنوك إيران مهددة بالانهيار بسبب القروض
برويز عقيلي طالب بغلق أو دمج نصف البنوك الإيرانية على الأقل على مدى السنوات الست المقبلة بسبب القروض الرديئة.
تلاحق القروض الرديئة القطاع المصرفي في إيران بسبب اقتصادها المتعثر والانكشاف على تباطؤ في سوق العقارات، وهو أمر جعل أحد كبار المصرفيين في طهران برويز عقيلي يطالب، الثلاثاء، بغلق أو دمج نصف هذه البنوك على الأقل على مدى السنوات الست المقبلة.
وتوقع برويز عقيلي، الرئيس التنفيذي لبنك الشرق الأوسط في مؤتمر في زوريخ، أن تبلغ تكلفة إعادة تنظيم كاملة للقطاع المصرفي الإيراني الذي تقدر ميزانيته بنحو 700 مليار دولار بما يتراوح بين 180 مليار إلى 200 مليار دولار.
وقال "نحن لا يمكننا تحمل تلك التكلفة".
وبدلا من ذلك يفضل عقيلي، وهو مصرفي سابق عمل في اتش.اس.بي.سي، برنامجا متعدد الخطوات لكي يصبح القطاع المصرفي في إيران متماشيا مع معايير بازل 3 العالمية الجديدة.
ومتحدثا أمام أكثر من 200 شخص في منتدى أوروبا-إيران وهي مناسبة سنوية لتعزيز توثيق العلاقات الاقتصادية، قال عقيلي: "على مدى الـ6 سنوات المقبلة سيكون لدينا نحو 13 بنكا من بين البنوك البالغ عددها 35 على الأقل".
وأضاف: " على الحكومة أن تكون جريئة، سواء أعجبنا هذا أم لا، وأن تغلق بعض تلك البنوك".
وخلال فترة العقوبات، واجهت البنوك الإيرانية صعوبات في ظل ديون رديئة فاقمها الاقتصاد المتعثر والانكشاف على تباطؤ في سوق العقارات.
وقال يورن فريدسجارد سورنسن من وكالة إي.كيه.إف الدنماركية لائتمان الصادرات، والتي تساعد الشركات الدنماركية على العمل في إيران، إن إعادة هيكلة للقطاع تتجنب فوضي انهيارات للبنوك هو أمر حيوي لضمان عدم خسارة ثقة الشركاء الدوليين.