إيران.. تزايد القلق مع وصول البطالة لـ60%
وزير الداخلية الإيراني يكشف الحجم الحقيقي لأزمة البطالة المتفشية في البلاد، معترفا بأن طريق علاجها "طويل جدا".
كشفت تصريحات لوزير الداخلية الإيراني عن مدى التفشي الصارخ للبطالة في بلاده، وسط قلق متصاعد في طهران، مع وصول بعض المدن إلى معدل بطالة نحو 60% من القوة العاملة من المقيمين فيها.
وقال وزير الداخلية الإيراني، عبدالرضا رحماني فضلي، في تصريحات لوكالة أنباء طلاب إيران التي يديرها طلاب الجامعة الإيرانيون، إن الأضرار الاجتماعية للبطالة أكثر حدة في مناطق ترتفع فيها معدلاتها بشكل كبير.
وأضاف فضلي أن الـ12% المعدل العام للبطالة في إيران يخفي تحته متوسطا للبطالة في بعض المدن يصل إلى 60%، دون أن يذكر أسماء تلك المدن، حسب ما نقله موقع "راديو فارده" الأوروبي المتخصص في الشأن الإيراني.
ورغم أن المعدل الرسمي للبطالة العام الماضي في إيران كان 12.04%، فإنه وصل إلى معدلات أكبر في بعض الولايات مثل 22% في مدينة كرمانشاه، و20.02% في شاهار محل وبختيري، و15% في كردستان التي عانت من البطالة أكثر من غيرها.
ووفقا للهيئات المتعاونة ووزير العمل والتضامن الاجتماعي الإيراني علي ربيعي، فإن 3 ملايين و200 ألف إيراني يعيشون دون عمل، لكن المركز البرلماني الإيراني للأبحاث يعتقد أن بين 6 ملايين ونصف المليون إلى 7 ملايين شخص يعيشون دون عمل في إيران.
ويرجع جزء من التفاوت الكبير في الأرقام إلى تعريف الحكومة الإيرانية للتوظيف، حيث تعتبر إيران أن أي شخص يعمل لمدة ساعة واحدة طوال الأسبوع "موظفا"، ما يعني، بالنسبة إليهم، أن الحكومة تقلل بشكل ضخم من معدلات البطالة في البلاد.
ودون توضيح الأرقام، اعترف وزير الداخلية الإيراني بأن معدل البطالة بين الخريجين الباحثين عن عمل أعلى بكثير من المتوسط، مشيرا إلى أنه رغم رفع تقارير حول الخطوات المتخذة لحل المشكلة فإن طريق علاج هذه الأزمة "طويل جدا".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA== جزيرة ام اند امز