حمد الرميثي.. "وسام زايد العسكري" يتوج مسيرة عطاء نصف قرن
مسيرة حافلة بالعطاء للفريق الركن حمد الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، تسجل بأحرف من نور جهوده البارزة على مدار نصف قرن.
مسيرة تم تتويجها، بمنحه "وسام زايد بن سلطان آل نهيان العسكري" من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات تقديرا وتكريما لعطائه وجهوده المخلصة في خدمة الوطن خلال مسيرة حوالي 50 عاما من البذل والعمل.
وقد قلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، مساء الخميس، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي الوسام خلال مراسم أقيمت في "أبومريخة" المبنى التاريخي الذي شهد توقيع اتفاقية توحيد القوات المسلحة في دولة الإمارات الذي أعاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان افتتاحه مساء الخميس.
دلالة التوقيت والمكان
تكريم الرميثي جاء في توقيت هام وموقع تاريخي، في دلالة على المكانة التي يحتلها الرميثي، الذي وصفه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأنه قامة كبيرة في الأخلاق والعمل العسكري ونموذج أصيل في القيادة والتخطيط.
فمن حيث التوقيت يأتي التكريم بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الــ46 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية في السادس من مايو/أيار عام 1976.
ومن حيث الموقع فمراسم التكريم أقيمت في "أبومريخة" المبنى التاريخي الذي شهد توقيع اتفاقية توحيد القوات المسلحة في دولة الإمارات، وذلك خلال الاجتماع الذي تم بين أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في منطقة أبومريخة التي شهدت صدور قرار توحيد القوات المسلحة للدولة بكافة أفرعها البرية والبحرية والجوية في جيش واحد وقيادة واحدة في إنجاز عظيم لترسيخ الوحدة الوطنية في دولة الإمارات.
فخر واعتزاز
وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجهود الرميثي وإخلاصه في خدمة وطنه، وأشار إلى أن الأجيال تعلمت من خبرته وحنكته العسكرية و الميدانية خلال مسيرته العسكرية التي تقارب خمسين عاما، كانت زاخرة بالعطاء والعمل المتواصل، والتفاني في أداء الواجب.
وبين أن تكريم الرميثي اليوم بــ"وسام زايد" هو تكريم لشخصه الكريم والمعاني والقيم التي يمثلها والمؤسسة التي ينتمي إليها والعزيزة على قلوب الجميع، مشيرا إلى أن أمثاله يفخر بهم الوطن، وبإذن الله يستمر عطاؤه في خدمة وطنه ومجتمعه.
من جانبه، أعرب الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي عن شكره وتقديره لرئيس الدولة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان لهذا التقدير وتلك اللفتة الكريمة، مثمنا توجيهات القيادة الحكيمة التي كان لها كبير الأثر في تعزيز قيم الولاء والانتماء والعطاء لخدمة الوطن.
وعبر عن فخره واعتزازه بكونه جزءا من هذه المؤسسة العسكرية التي خرجت أجيالا من الرعيل الأول والجيل الحالي من خيرة أبناء الوطن الذين شكلوا حصنا منيعا للحفاظ على أمنه واستقراره ومكتسباته ووحدته.
مسيرة حافلة
ويشغل الرميثي منصب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية منذ نحو 17 عاما، بعد تعيينه في هذا المنصب في 3 يناير/كانون الثاني 2005 ، خلفا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي كان يشغل هذا المنصب قبل تعيينه في مطلع الشهر نفسه نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وقبيل توليه المنصب كان الرميثي نائبا لرئيس أركان القوات المسلحة.
ثم تم منحه درجة وزير بمرسوم اتحادي صادر من رئيس دولة الإمارات عام 2017.
وتولى الرميثي رئاسة أركان دولة الإمارات في مرحلة هامة في تاريخ البلاد أكملت فيها نصف قرن من تأسيسها وتنتقل للخمسينية الجديدة بطموحات كبيرة.
وتتواصل عملية تطوير القوات المسلحة الإماراتية بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان له دور بارز في تطوير وتحديث القوات المسلحة.
ويأتي تكريم الرميثي في وقت أضحى فيه جيش دولة الإمارات أحد أقوى جيوش المنطقة والعالم، بفضل جهود تطويره.
ريادة دولية سخرتها دولة الإمارات لتقوية أركان الاتحاد وتعزيز مكانتها كإحدى أكثر الوجهات العالمية على مستوى الأمن والأمان ومستوى جودة الحياة، وهو ما أسهم في تعزيز مسيرتها التنموية والحضارية، حتى أضحت دولة الإمارات تصنف عالميا أنها من أكثر الدول أمانا.
حلت دولة الإمارات في المركز 36 عالميا والخامسة عربيا بين 140 دولة، وفقا لتصنيف موقع جلوبال فاير باور لترتيب أقوى جيوش العالم عام 2022 بـ0.5859 درجة.
تكريم وتقدير
ويضاف "وسام زايد بن سلطان آل نهيان العسكري" الذي حصل عليه الرميثي، مساء الخميس، لرصيد زاخر من التكريم والتقدير للرجل على جهوده وإنجازاته.
ومن أحدث تلك التكريمات، منحه في 30 مارس/آذار 2021، "وسام كوماندور في نظام الاستحقاق الوطني" من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات والتعاون الدفاعي بين البلدين.
وفي يونيو/حزيران 2004، منحته ملكة المملكة المتحدة البريطانية ميدالية قائد الإمبراطورية البريطانية تقديرا وعرفانا لخدماته وأعماله المتميزة التي أسهمت في تعزيز وتطوير علاقات التعاون والصداقة بين البلدين الصديقين في المجالات العسكرية.