حماس تمنع إحياء ذكرى عرفات بغزة.. وفتح تستهجن

منير جاغوب مسؤول في حركة فتح يستهدجن موقف حماس الرافض لإحياء الذكرى الـ 15 لرحيل عرفات، ويطالبها بوقف سياسة القمع

اتهمت حركة فتح، الأربعاء، حماس بمنع إحياء فعاليات ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات في غزة، والتي بدأتها برفض افتتاح جدارية للشهيد، المقرر تنظيمها الخميس في ساحة الجندي المجهول بالقطاع. 

• وزيرة فلسطينية تطالب حماس بإطلاق سراح الصحفي "هاني الآغا" 
•  "الحديث في السياسة".. تهمة النشطاء في سجون حماس

وقالت الحركة، في بيان لها،: "تصر حماس على حرف بوصلتنا الوطنية وإدخالنا في مهاترات ومناكفات تعكس حاله الارتباك والتخبط، الذي يعتري أطرها ويعيدنا للخلف بدلا من السير باتجاه مستقبل واعد ".

وتابع البيان، أن ترتيبات كانت تجري لإزاحة الستار عن صوره للرئيس الراحل ياسر عرفات في ساحة الجندي المجهول بغزة، وبعد موافقة مسبقة على تجديد الصورة فوجئنا بتراجع حماس، ومنعها لإزاحة الستار عن الصورة بعد تجديدها".

واستهجن منير جاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، موقف حماس الرافض لإحياء الذكرى الـ15 لرحيل عرفات، وطالبها بوقف الاعتقالات السياسي والتوقف عن سياسة القمع وتكميم الأفواه.

وقال جاغوب لـ"العين الإخبارية": "حماس تقول شيئًا وتطبق على الأرض شيئا آخر، متسائلا: كيف ستذهب للانتخابات وشراكة وطنية، وهي تمنع ازاحة الستار عن صورة للرئيس ياسر عرفات؟".

وطالب حماس أن تكف عن الاعتقالات السياسية وتطلق كل المعتقلين و"تكف عن التضييق على حياة المواطنين بغزة، وخصوصا ابناء فتح.

وأكدت حركة فتح تمسكها بإحياء الذكرى يوم الاثنين المقبل، داعية الجماهير الفلسطينية للمشاركة في احياء هذه الذكرى العظيمة.

وفي 11 نوفمبر2004، أعلن رسميا وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مستشفى بيرسي بفرنسا حيث كان يتلقى العلاج.

وقالت فتح "نصطدم اليوم بذات السياسة الخارجة عن اعرافنا الوطنية التي تضرب كل المساعي الهادفة لوحدة شعبنا بعرض الحائط، فبعد أن تقدمنا بأكثر من طلب عبر مفوضية العلاقات الوطنية، والاقاليم لحركة حماس لإقامة فعاليات إحياء الذكرى الخامسة عشر لرحيل الرئيس ياسر عرفات، واجهنا الرفض والتهديد".

وفي عام 2007، قمعت أجهزة حماس تجمعا كبيرا لحركة فتح كان يحيي ذكرى عرفات، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة العشرات حينها.