حماس تسلم ردها حول الهدنة في غزة
أعلنت حركة حماس السبت، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة.
وشددت الحركة في بيان على "التمسك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
ولم تعلق إسرائيل على الفور على إعلان حماس.
وفي وقت سابق، أكد عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم أن هدنة في غزة ضرورية لتحديد أماكن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع وتحديد مصيرهم.
وقال في بيان "جزء من المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليكون لدينا ما يكفي من الوقت والأمان لجمع بيانات نهائية وأكثر دقة عن الأسرى الإسرائيليين"، مشيرا الى أنهم في أماكن مختلفة ومع مجموعات مختلفة "وبعضهم تحت الأنقاض قتلوا مع شعبنا ونتفاوض للحصول على معدات ثقيلة لهذا الغرض".
وينص مقترح الوسطاء للهدنة على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس تحدث لـ"فرانس برس".
"معقول جدا"
لكن متحدثا حكوميا إسرائيليا اتهم حماس، الخميس الماضي، بـ"إدارة ظهرها" لمقترح "معقول جدا" للتهدئة في الحرب في قطاع غزة، منتقدا في الوقت ذاته "الضغوط الدولية على إسرائيل"، معتبرا أنها تؤدي إلى "مساعدة حماس وإبعادها" عن المفاوضات.
فيما تستمر المفاوضات بشأن هدنة، تتزايد المخاوف الدولية من أن تتّسع رقعة الحرب في غزة إلى المنطقة.
وتوعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد،علي خامنئي بأن إسرائيل سوف "تنال العقاب" بعد الهجوم على قنصلية طهران في دمشق في الأول من أبريل/نيسان والذي حملت مسؤوليته لإسرائيل.
ودمر الهجوم القنصلية الإيرانية وأدى إلى مقتل 16 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونعى الحرس الثوري الإيراني سبعة من أفراده في الهجوم، بينهم ضابطان كبيران.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد الأربعاء الماضي، دعمه "الثابت" لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران. وقال "سنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل" وحضّ حماس على الرد على مقترح الهدنة.
واندلعت الحرب بغزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كذلك، خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
ويستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإصرار على أن الحرب ستتواصل حتى هزيمة حماس، وهو متمسك كذلك بخطته لشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر، والتي يعدّها المعقل الرئيس الأخير لحماس.
ويثير هذا المشروع معارضة كثير من الدول بدءا بالولايات المتحدة التي تحذّر من وقوع خسائر فادحة في أرواح المدنيين في هذه المدينة التي أصبحت ملجأ لمليون ونصف مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، غالبيتهم نازحون فروا من شمال القطاع.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز