«بقايا» جثة رهينة تشعل غضب إسرائيل على «حماس»

"بقايا" جثة رهينة سلمتها حركة حماس، تثير جدلا واسعا في إسرائيل، وسط تساؤلات عن الخطوة التالية في الأزمة المتصاعدة.

فيوم أمس الإثنين، أعلنت إسرائيل أن قواتها الأمنية في قطاع غزة تسلمت رفات رهينة من الصليب الأحمر في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

لكن سرعان ما تبين أن هذه الرفات كانت بقايا جثة رهينة تم تسليمها في وقت سابق ودفنها في إسرائيل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان له، إنه "بعد استكمال عملية التعرف صباح اليوم، تبيّن أنه تمت إعادة بقايا رفات تعود للمختطف أوفير تسرفاتي، الذي أُعيد من قطاع غزة في عملية عسكرية قبل نحو عامين. وتم تسليم رسالة إلى عائلته".

ووصف مكتب نتنياهو ما حصل بأنه " انتهاك واضح للاتفاق من قِبل حركة حماس".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء سيجري نقاشا أمنيا مع رؤساء الأجهزة الأمنية، لمناقشة خطوات إسرائيل "في مواجهة هذه الانتهاكات".

ردود الفعل في إسرائيل

وفي معرض ردود الفعل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن إسرائيل "تدرس عدة خيارات للرد على هذه الانتهاكات، بما في ذلك توسيع الخط الأصفر الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي".

وما زالت هناك جثامين 13 رهينة لدى حماس، بعد تسليم 15 ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من الشهر الجاري بعد عامين من حرب مدمرة شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

وردا على ذلك قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على منصة "إكس": "إن استمرار حماس في المماطلة، وعدم تسليم جثامين القتلى فورا، يدل في حد ذاته على أن المنظمة لا تزال صامدة".

وتابع "حان الوقت لكسر هذه الشوكة نهائيا. الآن، لسنا بحاجة إلى تحصيل ثمن انتهاكات حماس. نحن بحاجة إلى محاسبتها على وجودها، وتدميرها تماما".

وخاطب نتنياهو بالقول "وفقا للهدف المركزي المحدد لحرب النهضة. سيدي رئيس الوزراء، كفى ترددا - أصدر الأمر".

من جهته، طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء بإصدار أمر للجيش الإسرائيلي بإعادة اعتقال جميع الأسرى الذين أُطلق سراحهم في صفقة الأسر إلى الضفة الغربية "ردا على انتهاكات حماس المتكررة".

أما زعيم حزب "أزرق أبيض" المعارض بيني غانتس، فكتب على منصة "إكس": "الانتهاكات التي تقترفها حماس لا يمكن أن تبقى بلا رد قاس — وإلا فلن نكون قد فعلنا شيئا".

وهو ما طالب به أيضا النائب إسحاق كرويزر: "يجب أن نعود إلى القتال العنيف حتى عودة آخر المختطفين وهزيمة حماس. العودة إلى القتال الآن".