يوم التبادل الثاني.. 4 مجندات إسرائيليات يفتحن طريق المحكومين بالمؤبد

تكتسب عملية تبادل الأسرى، غداً السبت، زخما لشمولها على 4 مجندات إسرائيليات بمقابل 200 أسير فلسطيني، بينهم 120 من المحكومين بالسجن المؤبد.

وأعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، إطلاق 4 مجندات غداً السبت، هن كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي، وليري إلباج.

وبموجب الاتفاق فإنه بمقابل كل مجندة إسرائيلية فإن إسرائيل تطلق 50 أسيراً فلسطينياً، بينهم 30 من المحكومين بالسجن المؤبد و20 من المحكومين بأحكام عالية.

• الضفة الغربية «تختنق».. والسبب حواجز إسرائيل

وهذا يعني أن إسرائيل ستطلق غداً أو في الساعات الأولى من يوم الأحد 200 أسير فلسطيني، بينهم 120 من المحكومين بالسجن المؤبد.

وهذه هي المرة الأولى منذ بدء عملية التبادل التي تشمل مجندات إسرائيليات وأسرى فلسطينيين من أصحاب أحكام المؤبدات.

وتاريخياً، فإن الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، عددهم الآن 600، لا يخرجون من السجون إلا في صفقات تبادل.

ولم تتضح أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاقهم غداً ضمن ذات المواصفات.

وقالت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين في بيان "خلال الساعات القادمة سيتم نشر قوائم الأسرى المحررين المفترض الإفراج عنهم، حيث من المتوقع أن تكون عملية الإفراج عنهم مساء يوم السبت أو فجر يوم الأحد".

وقال مكتب إعلام الأسرى "بعد إعلان فصائل المقاومة الفلسطينية أسماء أسرى الاحتلال المنوي الإفراج عنهم غداً، التي تضمنت أسماء أربع مجندات، ننتظر قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم غداً، التي ستتضمن 120 أسيراً من ذوي المؤبدات، و80 أسيراً من أصحاب المحكوميات العالية حسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار".

ومن جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان "وصلت إلى الوسطاء قائمة بأسماء النساء المختطفات، وسيتم تقديم الرد الإسرائيلي في وقت لاحق".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "من المتوقع إجراء نقاش حول القائمة بين فريق التفاوض ورئيس الوزراء نتنياهو".

وفسرت هيئة البث الإسرائيلية سبب المشاورات بالقول "حماس تنشر قائمة بأسماء لا تلتزم بالاتفاق".

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن إسرائيل أرادت أن تتضمن القائمة اسم المدنية الإسرائيلية أربيل يهود، وهو ما أغضب المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وليس من الواضح أسباب إصرار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن تكون هذه المدنية الإسرائيلية ضمن القائمة.

وتحدثت وسائل إعلام عن اتصالات حثيثة تجريها إسرائيل مع الوسطاء من أجل إضافة اسم أربيل إلى القائمة.

ولكن في ذات الوقت، فإن من المستبعد أن ترفض إسرائيل القائمة لعدم وجود هذه الإسرائيلية المدنية ضمنها، لأن من شأن ذلك أن يغضب عائلات المجندات الإسرائيليات الموجودة أسماؤهن على القائمة.

ومن المتوقع إبعاد الغالبية من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد إلى خارج الأراضي الفلسطينية، بحسب قائمة نشرتها مصلحة السجون الإسرائيلية في بداية الاتفاق.

ولم تتحدد الدول التي ستستقبل الأسرى المبعدين، ولكن في صفقة تبادل الأسرى عام 2011 تم استقبالهم في قطر وتركيا.

وذكرت مصادر فلسطينية أن اتصالات تجري مع عدد من الدول العربية من أجل استضافة الأسرى المبعدين.