«حماس» تستعد لانتخاب قيادة جديدة.. أسماء متوقعة ومستقبل غامض
تستعد حركة «حماس» لانتخاب قيادتها الجديدة لأول مرة منذ اندلاع حرب غزة، وسط تقديرات بأن تعود إلى قيادة الخارج.
وخسرت الحركة، خلال الحرب، عددا كبيرا من أعضاء مكتبها السياسي خصوصا الذين كانوا يعيشون داخل قطاع غزة.
وكان ثقل قيادة المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، لكن بعد الحرب وقرار الحركة التخلي عن حكم القطاع، لإتاحة المجال أمام إعادة إعمار قطاع غزة، وسرية العمل في الضفة الغربية، فإن التقديرات هي أن قيادة الخارج ستتصدر كما كان الأمر قبل عقود.
وأكدت مصادر في الحركة لـ«العين الإخبارية»، أن الانتخابات ستجرى في الساحات الثلاث: غزة والضفة الغربية والخارج، تحت غطاء من السرية في الفترة القريبة المقبلة.
وسيجرى انتخاب رئيس للمكتب السياسي للحركة خلفا ليحيى السنوار الذي قتل في اشتباك مع جنود إسرائيليين في غزة في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وكان السنوار تولى هذا المنصب خلفا لإسماعيل هنية الذي قتل في عملية إسرائيلية في طهران يوم 31 يوليو/تموز 2024.
منصب سري
وخشية استهداف إسرائيل القائد الجديد للحركة، فقد تم إبقاء المنصب سريا وإن كان تولاه عمليا محمد درويش "أبوعمر" الذي تولى، حسب بيانات حماس "منصب" رئيس مجلس القيادة في حركة حماس.
ودرويش ترأس لجنة قيادية من 5 شخصيات ضمت إضافة له كلا من خليل الحية (غزة) وزاهر جبارين (الضفة الغربية) وخالد مشعل (الخارج) إضافة إلى شخصية رابعة لم يتم الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، وسبق أن تولى درويش منصب رئيس مجلس شورى حماس حتى أواخر عام 2023.
وبتوليه منصب رئيس مجلس الشورى إضافة إلى رئيس مجلس القيادة في حركة حماس يجعله ذلك أحد أبرز المؤهلين لمنصب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
ومجلس الشورى، الذي يضم 50 عضوا من الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، هو الذي يختار أعضاء المكتب السياسي للحركة ورئيس المجلس.
ويتم انتخاب أعضاء مجلس الشورى في انتخابات سرية في الميدان وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج.
وكانت آخر انتخابات للحركة جرت في عام 2021، لكن منذ ذلك الحين قتل العديد من أعضاء المكتب السياسي خاصة في غزة، بالإضافة إلى رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في طهران ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وبالمقابل فإن أعضاء المكتب السياسي المتواجدين في الخارج ما زالوا على قيد الحياة ومعهم أعضاء من المكتب السياسي كانوا في غزة وخرجوا قبل الحرب ومن بينهم خليل الحية وغازي حمد.
مرآة المستقبل
ويرى مراقبون أن الانتخابات القادمة ستعكس مسار الحركة السياسي في المرحلة المقبلة خاصة في وضع لم تعد فيه هي الحاكمة في قطاع غزة.
بالإضافة إلى درويش يبرز اسمان الأول خليل الحية، قائد "حماس" في قطاع غزة، والآخر خالد مشعل، قائد "حماس" في الخارج". ويبرز أيضا اسم زاهر جبارين، الذي يتولى ملف التفاوض حول الأسرى، ولكن حظوظه تبدو ضعيفة.
ولذلك فإن التنافس سيُحسم ما بين الحية ومشعل.
حظوظ الحية
والحية هو الوحيد من قيادة الحركة الذي التقى مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
ويعزو الأمريكيون بالفضل إلى الحية لقبول الحركة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وفضلا عن ذلك فإن "حماس" في غزة تميل إلى الحية وسط تقديرات بأن إيران تفضله على مشعل.
فالعلاقة بين إيران ومشعل تدهورت بشكل ملحوظ، ووصلت حد القطيعة بعد أن نقل قيادة الحركة من سوريا إلى قطر إبان الأحداث في سوريا.
ويحظى مشعل بالدعم من الضفة الغربية باعتباره أصلا من بلدة سلواد القريبة من رام الله، إذ إنه تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة لفترة طويلة.
ورغم ذلك فإن أسماء أخرى قد تطرح أيضا؛ بينها موسى أبومرزوق وهو من غزة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز