حماس ترفض مقترحا لهدنة قصيرة الأمد في غزة
أعلن قيادي في حركة حماس الفلسطينية أن الحركة تلقت مقترحا من الوسيطين مصر وقطر لهدنة مؤقتة في قطاع غزة لكنها رفضته.
وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، شرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث: "المقترحات لا تتضمن وقفا دائما للعدوان ولا انسحابا للجيش الإسرائيلي من القطاع ولا عودة للنازحين".
وأضاف أن المقترحات "لا تعالج احتياجات شعبنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي خصوصا معبر رفح".
وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.
وبحسب المسؤول، فإن وفد الحركة "جدد التأكيد على أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار".
وبحث رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع ورئيس "سي آي إيه" (وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري في الدوحة، الأحد والإثنين الماضيين، اقتراح هدنة "لأقل من شهر"، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من المفاوضات وكالة "فرانس برس" الأربعاء.
وكان الاتفاق يشمل تبادل رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات إلى غزة.
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن 1206 قتلى، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية، بينهم رهائن قتِلوا أو ماتوا في الأسر.
ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43259 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.