حماس تعرقل انتخابات غزة بعد مقاطعتها بالضفة
تعرقل حركة "حماس" مشاركة قطاع غزة بالانتخابات المحلية والبلدية التي ستجري نهاية شهر مارس/آذار المقبل.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية إنها تلقت يوم أمس السبت رسالة من حركة "حماس" حول موقفها من الانتخابات المحلية المزمعة في 26 مارس/آذار المقبل.
وأضافت في بيان تلقته "العين الإخبارية"، مساء الأحد: " تضمنت الرسالة بعض الأمور السياسية التي رأت الحركة أنها ضرورية لموافقتها على الانتخابات المحلية وتتمثل في ضمانات خطية بإجراء الانتخابات كما هو مقرر، وأخرى تتعلق بقانون الانتخابات وتحديداً إلغاء تشكيل محكمة قضايا الانتخابات وإعادة اختصاص البت في الطعون إلى محاكم البداية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وتابعت: "وجه رئيس اللجنة الدكتور حنا ناصر رسالة جوابية إلى حركة حماس، أشار فيها إلى أن هذه المطالب سياسية وتتطلب مخاطبة المستوى السياسي بشأنها، ولا تملك اللجنة صلاحية البت فيها".
وأضاف الدكتور ناصر في رسالته إلى أنه "لحين تحقق ذلك، تعتبر اللجنة موقف حركة حماس يعني عدم التمكن من إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة بالوقت الحاضر، لا سيما أن الوقت المتاح قصير جداً، حيث من المقرر أن تبدأ عملية تسجيل الناخبين للانتخابات المحلية خلال بضعة أيام وفقاً للجدول الزمني المعلن".
ولفت إلى أنه "بعث الدكتور ناصر رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية يعلمه بفحوى رسالة حركة حماس، ورد اللجنة على هذه الرسالة، مطالباً الحكومة اتخاذ قرار بخصوص الانتخابات في قطاع غزة بناء على ذلك".
كانت المرحلة الأولى من الانتخابات جرت في 11 ديسمبر/كانون أول الماضي واقتصرت على مجالس محلية في الضفة الغربية بعد قرار حركة "حماس" مقاطعة الانتخابات.
ومع ذلك فقد تقدمت القوائم المستقلة في تلك الانتخابات.
وتسيطر حركة "حماس"، بالقوة، على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007 ولا تسمح بإجراء انتخابات فيها.
وكان من المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من الانتخابات 66 هيئة محلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينها 25 هيئة في القطاع.
وتبدأ بمرحلة تسجيل الناخبين والنشر والاعتراض خلال الفترة من 8 إلى 12 يناير/كانون الثاني الجاري.
وبتوقع أن تحظى الانتخابات في شهر مارس/اذار المقبل باهتمام سياسي كبير نظرا لأنها ستجري في المدن الكبرى في الضفة الغربية ومن بينها رام الله والخليل ونابلس وبيت لحم غيرها.
وتسود تقديرات مراقبين بأن حركة "حماس" ستسعى لإسقاط قوائم حركة "فتح" في مدن الضفة الغربية من خلال تصويت أعضائها ضد هذه القوائم حتى رغم مقاطعتها العلنية للانتخابات.
وتقتصر الانتخابات المحلية على الضفة الغربية وقطاع غزة ولم تشمل أبدا مدينة القدس الشرقية.
وجرت آخر انتخابات محلية فلسطينية في عام 2017 وفازت فيها حركة "فتح" بعد أن قاطعتها حركة "حماس" ومنعتها في غزة.
ووفقا للقانون الفلسطيني فإنه تجري الانتخابات المحلية كل 4 سنوات.