حمدوك بعد إعفاء السودان من بعض ديونه: نفتح صفحة جديدة
هنأ رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الشعب بإعفاء البلاد من ديون تبلغ 50 مليار دولار، مؤكدا أن البلاد تفتح صفحة جديدة مع العالم.
وقال حمدوك، خلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء: "أقف أمامكم اليوم، وبلادنا تفتح صفحة جديدة مع العالم، لأعيد الالتزام بالعمل معكم بشكل جماعي، من أجل بناء وطن خير ديمقراطي".
وأضاف أن الشعب يقوم بواجبه كاملا لحماية ثورته وصيانة مكتسباتها.
وعن المشكلات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، شدد حمدوك على أن الحكومة الانتقالية ورثت خللا في الاقتصاد تمثل في عجز في الموازنة واستدانة من النظام المصرفي.
وتابع، أن مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون تسمح لنا بتوجيه الأموال لتحسين أوضاع الشعب وتحقيق النمو.
ووافق صندوق النقد الدولي، في وقت سابق الثلاثاء، على تسهيل ائتماني ممتد للسودان بقيمة 2.5 مليار دولار .
وقال الصندوق، إن القرض مدته 39 شهرا، بعد أن توصل البلد إلى تسوية لمتأخرات قيمتها 1.4 مليار دولار مستحقة للصندوق لبدء مفاوضات تخفيف ديونه في ظل مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالدين.
وأشار مسؤول بصندوق النقد إلى أن عملية تخفيف الدين التي من المتوقع أن تستغرق حوالي ثلاث سنوات ستخفض في نهاية المطاف عبء ديون السودان الخارجية إلى حوالي ستة مليارات دولار من المستوى الحالي البالغ نحو 56.6 مليار دولار، أو 163% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكان مسؤول بوزارة المالية السودانية أعلن أن صندوق النقد الدولي وافق على انضمام بلاده إلى مبادرة البلدان "المثقلة بالديون" (هيبك).
وجاء ذلك الإعلان بعد أن قرر المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أن السودان وصل إلى المستوى المطلوب للانضمام للمبادرة.
بموجب هذه الخطوة، سيتم البدء في تخفيف ديون السودان المقدرة بأكثر من 56 مليار دولار التي تشكل معضلة رئيسية أمام حل أزمته الاقتصادية المتفاقمة.
aXA6IDMuMTQxLjM1LjI3IA==
جزيرة ام اند امز