مجففات الأيدي تنشر التلوث أكثر من المناشف الورقية
حذرت دراسة من أن مجففات الهواء عالية السرعة تؤدي لنشر التلوث، بالرغم من فاعليتها في تجفيف الأيدي.
ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "ليدز" الأمريكية، ونُشرت في العدد الأخير من مجلة علم الأوبئة الصحية الأمريكية، أن مجففات الهواء عالية السرعة، تنشر الجراثيم على الملابس، مما يؤدي في النهاية إلى نقل المزيد من البكتيريا إلى الأسطح الأخرى.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن ممارسات غسل اليدين الموصى بها للعاملين في الرعاية الصحية لا يتم الالتزام بها إلا بنسبة 40٪.
ولفهم تأثير تجفيف الأيدي بشكل أفضل على نظافة الأيدي، أجرى الباحثون تجربة لمعرفة دور طرق تجفيف المختلفة في نشر الجراثيم من الأيدي التي لم يتم غسلها جيداً خارج دورة المياه.
وقام المتطوعون في الدراسة، بتطهير أيديهم بمطهر كحولي بنسبة 70%، ثم غمسها في محلول فيروسي غير ضار، ثم نفضا وتجفيفها إما باستخدام مجفف هواء أو مناشف ورقية.
وأثناء التجربة، ارتدى المتطوعون مئزراً لاختبار تلوث الملابس، ثم اتخذ المتطوعون مساراً محدداً مسبقاً عبر الذهاب إلى المستشفى ولمس الأسطح شائعة الاستخدام، مثل أزرار المصعد، على طول الطريق، وتم جمع العينات من الأسطح التي لمسها المتطوعون وكذلك من الملابس.
وفي المتوسط، كانت مستويات التلوث للأسطح التي لمسها المتطوعون بأيديهم أعلى بـ10 مرات بعد تجفيف اليدين بمجفف الهواء مقارنة بالمناشف الورقية.
كما لاحظ الباحثون انتقالاً أكبر للميكروبات إلى الملابس عندما استخدم المتطوعون مجفف الهواء، كما ساهم نقل الميكروبات إلى ملابس المتطوعين بعد استخدام مجفف الهواء في انتشار الجراثيم.
وقالت إيناس مورا، الباحثة بجامعة "ليدز" في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة إن نتائج الدراسة تطرح تساؤلاً عن أسباب التمسك باستخدام مجففات الهواء في أماكن الرعاية الصحية، بالرغم من تأثيراتها السلبية على الأسطح.