هاني فرحات لـ«العين الإخبارية»: أفخر بقيادة الأوركسترا الملكية البريطانية
عبّر المايسترو هاني فرحات عن فخره واعتزازه بقيادة الأوركسترا الملكية البريطانية على أرض مصرية تحت سفح الأهرامات، مؤكدًا أن المكان منح الحفل «هيبة استثنائية» ورفع سقف طموحاته لتقديم أداء موسيقي يليق بالموسيقى المصرية العريقة.
وقال فرحات، في تصريحات حصرية للعين الإخبارية،: «أي مهرجان، أي احتفالية تُقام في هذه الأماكن العظيمة ستكون تاريخية، فمهرجان صدى الأهرامات اتولد كبير، وأتمنى أن يستمر وأن يقدم تنوعًا موسيقيًا يرضي جميع الأذواق».
وأضاف فرحات أنه حرص على اختيار الأعمال الموسيقية التي تحمل ذكريات مشتركة مع الموسيقار الراحل عمار الشريعي، مثل أعمال أرابسكي ورفة الهجين، مشيرًا إلى أن الزمن الذي أتيحت له لتقديم التاريخ الفني للشريعي لم يكن كافيًا، لكنه حاول التركيز على الجوانب التي تمثل وجدان المصريين.
وعن المطربة ريهام عبد الحكيم، المرافقة له في الحفل، وقال: «أول ما تحدثت معها وافقت فورًا، فهي مصرية، وصوتها يعكس روح مصر كلها. بيننا كيمستري فني لا تتكرر، وما نقدمه سيكون حفلة تاريخية لا تُنسى».
وفي أمسية موسيقية استثنائية، شهدت منطقة الأهرامات الأثرية مساء أمس، حفلًا كامل العدد أحياه المايسترو هاني فرحات بمشاركة الأوركسترا الملكي البريطاني، على مسرح بانوراما الأهرامات، ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان «صدى الأهرامات» الذي يقام تحت شعار: «مهد الحضارات.. ملتقى الفنون والثقافات».

وقدّم فرحات خلال الحفل باقة من أشهر أعمال الموسيقار الكبير عمار الشريعي، مستعيدًا عبق التراث الموسيقي المصري وسط حضور جماهيري ضخم توافد قبل بدء الفعالية بساعات طويلة، ليتفاعل مع كل نغمة وكأنهم جزء من اللوحة الموسيقية التاريخية.
ويُعد هذا الحفل تتويجًا لسلسلة عروض عالمية شارك فيها فرحات، بعد أن قاد الأوركسترا الملكي البريطاني سابقًا على مسرح سنترل هول وستمنستر في بريطانيا، بالإضافة إلى حفلاته في طوكيو وفرنسا وأستراليا، وأمسياته مع نجوم الغناء العرب.
وأكد فرحات أن «مكانة الحفل في مصر مختلفة تمامًا، لأنه يُقام في موقع أثري يمتد تاريخه لآلاف السنين ويحتل مكانة خاصة في قلب كل مصري».
كما شدد المايسترو على أهمية استمرار المهرجان، ليس فقط كاحتفالية موسيقية، بل كمنصة للتبادل الثقافي والفني بين مصر والعالم، من خلال تقديم موسيقى تتنوع بين التراث والحداثة، وتعكس أصالة الفن المصري في مواجهة تحديات العصر.
وختامًا، أعرب عن أمله أن تكون حفلات «صدى الأهرامات» المقبلة مناسبة لتقديم تجارب موسيقية أكبر وأكثر تنوعًا، تضيف إلى الإرث الفني للمهرجان وتؤكد قدرة مصر على الجمع بين تاريخها وحاضرها الفني الزاخر.