هاني شاكر.. سر تراجع أمير الغناء العربي عن الاعتزال بعد وفاة ابنته
ينتمي المغني المصري، هاني شاكر إلى الجيل الذهبي في عالم الغناء والموسيقى، ويحسب لهذا الفنان الاستثنائي أنه صنع لنفسه مكانا وسط الكبار أمثال عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، وأم كلثوم.
وفي ذكرى ميلاده التي تحل اليوم 21 ديسمبر/ كانون الأول 2023، تلقي"العين الإخبارية" الضوء على محطات مهمة في مسيرته الفنية، وسر تراجعه عن الاعتزال بعد وفاة ابنته.
بداية أمير الغناء
منح الجمهور هاني شاكر لقب "أمير الغناء العربي" بسبب صوته الجميل، واختياراته الذكية التي تناسب الأذواق العربية كافة، وهو من مواليد عام 1952، وبرزت موهبته منذ الطفولة، وأهله حضوره للمشاركة في برامج الأطفال التي يقدمها التلفزيون المصري.
وفي عام 1966 ظهر هاني شاكر لأول مرة في السينما، كان طفلا رائعا وجسد شخصية الموسيقار الكبير سيد درويش في مرحلة الطفولة في فيلم يحكي قصة حياته، وشارك في بطولته كرم مطاوع وهند رستم وأخرجه أحمد بدر خان.
مضت الأيام وقرر هاني شاكر دعم موهبته بالدراسة، ولذا التحق بالمعهد العالي للموسيقى، وفي عام 1972 التقى بالملحن الكبير محمد الموجي، وعندما سمع صوته تحمس له وشجعه من أجل الاستمرار، وبالفعل لحن له أول أغنياته والتي حملت اسم "حلوة الدنيا" وحققت نجاحا كبيرا وقت طرحها.
أعمال هاني شاكر
توالت بعد ذلك أعمال هاني شاكر الغنائية، ونجح في تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة في مصر وخارجها، وعبر مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء قدم هاني شاكر 32 ألبوما غنائيا منها: "كن فيكون، اسم على ورق، الحلم الجميل، تخسري، يا ريتني، معاك، وصلنا لفين، صدقيني، الحب ملوش كبير، كده برضه يا قمر، قلبي ماله، حكاية كل عاشق".
كما قدم هاني شاكر للسينما 4 أفلام سينمائية هي: "هذا أحبه وهذا أريده، عايشين للحب، عندما يغني الحب، سيد درويش".
وشغل هاني شاكر منصب نقيب الموسيقيين المصريين لسنوات، وخاض معركة شرسة ضد مطربي المهرجانات من أجل دفعهم للحفاظ على الذوق العام.
اعتزال هاني شاكر
عرف الحزن إلى قلب أمير الغناء العربي عام 2011 عندما توفيت ابنته (دينا) بعد صراع مرير مع مرض السرطان، وعقب رحيلها قرر عدم الغناء والاعتزال، وبرر قراره وقتها بأنه لا يملك القوة للوقوف على المسرح، ويشعر أن الدنيا انتهت بوفاة ابنته.
وبعد مرور عدة شهور عاد هاني شاكر، وقدم أغنية حزينة من أجل ابنته، وقال لجمهوره إن ابنته جاءته في الحلم، وطلبت منه الغناء لأن مهمته إسعاد الناس، ولذا تحمس للعودة وتراجع عن الاعتزال.