هاني شاكر ينفي بالمستندات اتهامات الفساد: محض افتراء
رد الفنان هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية السابق في مصر، بعنف على اتهامات الفساد التي طالت النقابة تحت رئاسته، نافيا ذلك بشدة.
ونشر شاكر عدة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر" مصحوبة بالمستندات التي توضح الوضع المالي للنقابة تحت رئاسته، مؤكدا أن "الكلام المطلق بأن هناك فسادا وهناك تستر عليه، هذا محض افتراء ومجرد كلام للاستهلاك الإعلامي لزوم الانتخابات".
وقال الفنان المصري في تغريداته: "انتظرت طويلا لعلي أجد ردًا من أعضاء مجلس النقابة الذي شرفت بالعمل معه طوال 7 سنوات تعليقًا على الكثير من الاتهامات لهم بالفساد وإجحافًا لما تم من إنجازات لم تحدث من قبل في تاريخ الدورات السابقة للنقابة ولكنى لم أجد رداً منهم ربما خوفاً أو حفاظاً على مكانهم".
وأضاف: "أما بالنسبة للفساد فهذا المجلس تقريبًا هو نفس المجلس الذي كان يعمل مع النقباء السابقين في الدورات السابقة ولم يجرؤ أحد على تقديم أي شخص للنيابة وهذا عكس ما حدث معي تماما، فعندما كان هناك ما يشين أحد أعضاء المجلس وكان هناك بعض الأدلة لم اتردد في تحويله للنيابة العامة التي بحثت في القضية ولم تثبت إدانته فعاد لعمله مرة أخرى".
وتابع قائلا: "ترديد كلام مطلق بأن هناك فسادا وهناك تستر عليه فهذا محض افتراء ومجرد كلام للاستهلاك الإعلامي لزوم الانتخابات، فليس هناك إدانة بدون دليل".
وردا على اتهامات بتدهور وضع نقابة الموسيقيين تحت قيادته، قال الفنان هاني شاكر: "ليس هناك أصدق من الأرقام والأوراق الرسمية المختومة من حيث زيادة المعاشات والعلاج والودائع المربوطة والحساب الجاري بحساب النقابة، والذي اعتبره إعجازًا وليس مجرد إنجاز".
وتابع: "إن هناك سنتين مر بهم العالم بجائحة كورونا والجميع يعلم ما ترتب على تلك الجائحة من عدم شغل الموسيقيين فلا هناك حفلات ولا أفراح ولا كافيهات وبرغم الاغلاق التام ظلت النقابة صامدة ولم تتوقف عن خدمة الأعضاء".
وهذه ليست المرة الأولى التي ينفي فيها هاني شاكر اتهامات الفساد، حيث قال مؤخرا لبرنامج "إنسايدر بالعربي" على تلفزيون دبي ردا على اتهامه بتلقي رشوة: "أنا لا أرد على مثل هذه الاتهامات، هناك جهاز مركزي للمحاسبات وهناك مجلس محترم لا زال موجودًا، قبل أن أتي إلى منصب نقيب الموسيقيين، عِمل من قبل مع مصطفى كامل، ومع منير الوسيمي، وأيضًا حسن أبو السعود، ولكن من قدم إنجازات؟ هذا هو المهم".
وتابع شاكر أنه لا يريد أن يخوض في تلك الاتهامات، ولكنه يُطالب كل من لديه إثبات على ذلك بتقديمه إلى النيابة العامة، مؤكدًا أنه هو والمجلس لم يتدخلوا للتغاضي عن فساد، أو أي خطأ حدث، مؤكدًا أن هذا الأمر ما هو إلا حديث استهلاكي بالتزامن مع الانتخابات الجارية حاليًا، وأن الإنجازات هي أكبر رد على من يوجه له اتهامات.
وردًا على سؤال حول إمكانية عودته مرة أخرى لتولي رئاسة نقابة الموسيقيين في مصر، قال شاكر: "لا لا صعب جدًا، ده قرار نهائي، وانتهت القصة على كدة.. الحمد لله". وأضاف: "كانت فترة من حياتي ومرت بما فيها من حلو ومر ولحظات سعادة ولحظات حزن، ولكنني أرى أنها الأمر قد انتهى تمامًا ولا أفُكر في العودة نهائيًا".
وكان هاني شاكر، قد تقدم في يوليو/ تموز الماضي رسميا، باستقالة مكتوبة من منصبه كنقيب للموسيقيين إلى أعضاء نقابة المهن الموسيقية، بعد فترة طويلة من إعلان الاستقالة شفهيا، عقب التراشق الذي تم في المؤتمر الذي عقدته النقابة من أجل تقديم مطرب المهرجانات حسن شاكوش، اعتذاره عن الإساءة التي وجهها إلى عازفي الإيقاع.
وقال شاكر في نص استقالته: "قررت الانسحاب من موقعي هذا والعودة إلى صفوف زملائي الفنانين دون الخوض في تفاصيل كثيرة، ومبررات لا تقبل المناقشة".
وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، أعلن هاني شاكر اعتزاله العمل العام في مصر، ونفى وجود أية نية للترشح مجدداً لمنصب نقيب المهن الموسيقية، لافتاً إلى أنه تعرض لإهانات لا تليق بتاريخه ومكانته الفنية، رغم أنه عمل متطوعاً لمساعدة أعضاء النقابة، وأنه لن يهين نفسه مجدداً، خاصة أنه لم يجد من يدعمه في هذه الأزمات.