هانم الشربيني تكشف أسرار "خطابات الغرفة 2229" في أوراق أحمد زكي (حوار)
قررت الصحفية المصرية هانم الشربيني خوض غمار الكتابة والمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لأول مرة هذا العام.
بكتاب تنفرد فيه بمعلومات خاصة عن الفنان الراحل أحمد زكي يحمل عنوان "أوراق أحمد زكي".
"العين الإخبارية" حاورت الشربيني لتكشف لنا العديد من تفاصيل كتابها الذي يرصد الجانب الإنساني في سيرة النمر الأسود، ورحلة كفاحه وصموده حتى أصبحت أعماله أشبه ببصمات خالدة.
وأخبرتنا في حوارها عن المصادر التي استمدت منها المعلومات والوثائق الرسمية الموجودة في الكتاب، وخطابات أحمد حلمي ومنى زكي وعمرو دياب له خلال فترة وجوده بالمستشفى، والمدة التي استغرقتها في جمع هذه المعلومات.وكشفت الكاتبة المصرية لـ"العين الإخبارية" عن أعمالها الأدبية القادمة، والتي ستتضمن كتابا آخر عن الراحل أحمد زكي، حيث أنها ترتبط بسيرته الذاتية والفنية ارتباطًا شديداً، لذلك تحرص على تقديم هذه المعلومات للقراء.
وإلى نص الحوار:
- هل هذه أول مشاركة لكِ في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
نعم، هذه أول مشاركة لي في معرض القاهرة الدولي للكتاب بكتاب "أوراق أحمد زكي".
- بما أنك كاتبة شابة.. هل مشاركات الشباب في معرض الكتاب مثمرة سواء دعائيا للكاتب أو ماديا؟
نعم، ويجب علينا الاعتراف بأن صناعة الكتاب في مصر تمر بأزمة كبيرة، بسبب غلاء أسعار الأوراق، والتي تجعل أسعار الكتب مرتفعة وبالتالي يصعب على القارئ اقتنائها، ولكن المشاركة في معرض الكتاب تعود على الكُتاب بالعديد من الفوائد منها الحصول على الدعم المعنوي وتوصيل مشروعه ورسالته للقراء، أما الجانب المادي فهو منعدم تماماً.
- حدثينا أكثر عن كتاب "أوراق أحمد زكي"؟
كتاب يرصد سيرة النمر الأسود من خلال الوثائق والأوراق، وينفرد بوصف المكان الذي عاش فيه أحمد زكي وبنته لابنه هيثم رحمة الله عليهما، وينفرد أيضاً بوصف مقتنيات أحمد زكي، ويعرض الكتاب مجموعة أوراق رسمية شخصية توضح تدرج حياة أحمد زكي العملية ورحلة صموده وكفاحه منذ تخرجه من معهد الفنون المسرحية في 1972، حتى أصبح نجما من نجوم الفن في مصر، والأسباب التي صنعت من أحمد زكي نجما حاضراً رغم الغياب.
- كيف تناولت سيرة النمر الأسود في كتابك؟
قمت بتقديم سيرة أحمد زكي وارتباطه برؤساء مصر بطريقة مختلفة، باعتبار أنه ابن زمان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، وابن مجانية التعليم، فهو ابن هذا العصر الذي اهتم بالثقافة وأدى ذلك إلى ظهور جيل جديد من نجوم الفن ومخرجيه الذين ارتبطوا بالواقعية، ويمكن أن نطلق على هذا الجيل "جيل الواقعية الثاني"، فأحمد زكي ارتبط بمجموعة كبيرة من كبار المخرجين منهم محمد خان، خيري بشارة، داود عبدالسيد، عاطف الطيب، وهم من قاموا بتشكيل عالم أحمد زكي على الصعيد السينمائي.
ولكن كتابي يسلط الضوء أكثر على الجانب الإنساني في حياة الراحل أحمد زكي وليس السينمائي، ويرصد الكتاب أيضاً كواليس أعماله ومشاريعه، بالإضافة إلى مشاريعه المجهولة، وكيف كان يعمل على الإعداد لأعماله.
- كم استغرق جمع المعلومات لتقديم هذا الكتاب؟
استغرقت العديد من السنوات في جمع هذه المعلومات، فهذا الكتاب يأتي بعد 4 سنوات من البحث المتصل في عالم أحمد زكي، والتواصل مع عدد ليس بقليل من أصدقائه، وبعد زيارة منزله، وجميع الشقق التي عاش بها ومكتبه، فكانت رحلة استقصائية للبحث عن أوراق أحمد زكي والعثور عليها، لمنع تسريب أحمد زكي للهواة، وتصبح هذه الأوراق في يد الدولة.
- ما مصادر معلوماتك عن أحمد زكي؟
أوراق أحمد زكي الشخصية، واستغرق مني الأمر رحلة بحث حقيقية، وحاولت في رحلة بحثي التواصل مع كثير من أصدقائه والمحيطين به، وجميع من له علاقة بأحمد زكي، كما أنني قمت بالدخول إلى الشقق التي عاش بها أحمد زكي، ووجدت خطابات كثيرة مرسلة من وإلى النمر الأسود، ولذلك نقلت في كتابي العالم عبر خطابات أحمد زكي.
- ما أهم رسالة في كتاب "أوراق أحمد زكي"؟
خطابات الغرفة 2229، وهي الغرفة التي عاش بها أحمد زكي في فترة مرضه الأخيرة، وكان نجوم الغناء والفن يرسلون له الكثير من الخطابات في هذه الغرفة منهم عمرو دياب، منى زكي، أحمد حلمي، والأب الروحي لأحمد زكي وهو الكاتب المسرحي علي سالم، والدكتور محسن أحمد مدير تصوير أفلام أحمد زكي، وكثير من أصدقائه منهم ممدوح وافي، أنوشكا، شهيرة، ورسائل أصدقائه المقربين وكثير من الصحفيين، ورسائل المعجبين التي كشفت حبهم الشديد له وجمهوريته الكبيرة، لذلك استحق أن يلقب بـ"رئيس جمهورية التمثيل".
- هل لديك أعمال أخرى عن أحمد زكي؟
نعم، لدي كتاب آخر عن أحمد زكي، ولكنه سينشر لاحقاً، وهذا الكتاب سيكشف تفاصيل المشروع المجهول بين أحمد زكي وماجدة الرومي، ويكشف أيضاً عن سيناريو فيلم "قصة حب"، فقبل رحيل أحمد زكي تداولت الصحف هذا المشروع، ولكن لم يعلن عنه أي شئ، وفي كتابي سأقوم بالكشف عن هذا المشروع وتفاصيله.
- ما السبب الذي دفعك لتقديم كتابين عن أحمد زكي؟
الصدفة هي التي قادتني للكتابة عن الراحل أحمد زكي، بعد الحديث عن ضياع مقتياناته، ووجود أشياء منها في الشارع يتم تداولها بين الهواة، والحديث عن بيع منزله، ولذلك قررت البحث وراء أحمد زكي، وقمت بزيارة مكتبه بشارع الهرم، خاصةً أن اهتماماتي ثقافية من الطراز الرفيع، ومن هنا بدأ ارتباطي بأحمد زكي وقررت أنه سيكون مشروعي الأول.
- ما توقعاتك لنجاح كتابك؟
ليس لدي توقع قاطع، ولكنني أتمني أن الكتاب ينال حظه من القراءة والتغطية الإعلامية والحديث عنه، ولا يشغلني النجاح بقدر ما يشغلني أن يصل لأكبر عدد من القراء، وأكبر عدد من المهتمين بالسينما ويعشقون أحمد زكي، الذي ما زال حاضراً بيننا وله ملايين من المتابعين.
ولكني أرى نفسي قارئة جيدة وبالتالي كاتبة جيدة، وبدأت ردود الأفعال تأتي من هذا المنطلق، وشعرت بأن القراء الذين قرأوا الكتاب أدركوا مدى حساسية ما أكتبه، فالأمر أشبه بعملية تشابكة.
- بما أنك من محبي أحمد زكي.. هل فكرتي في عمل موسوعة تجسد شخصيته؟
نعم فكرت في الأمر كثيراً، وأحلم بتقديم عمل واسع لرصد تاريخه كاملاً سواء الشخصي أو الفني، وسيكون ذلك هو المشروع الأهم في حياتي.
- هل يواجه الكتاب الشباب مشكلات في ظل ارتفاع أسعار المطبوعات؟
نعم، أزمات الورق المتتالية وارتفاع الأسعار تضعنا في مشكلات وافتراضات كثيرة.
- برأيك هل الحل في الطرح الإلكتروني؟
بشكل شخصي أنا من قراء الكتاب الإلكترونة، وأعتقد أنه حل للسيطرة على ارتفاع أسعار الأوراق، ولكنه ليس حلاً قاطعاً لأن الكتاب الورقي له أهميته ومذاقه ومتعة خاصة به، فهو ليس مرهقاً كالكتب الإلكترونية التي لا تفي بالغرض في بعض الأحيان.
الطرح الإلكتروني يوفر بشكل كبير عن الكتب الورقية، لكن لا بديل عن المقتنيات والكتب الورقية، فأنا أتعامل مع الكتاب الورقي على أنه شيء خاص بي وأشبه بالصديق.
- هل لديك مشاريع أخرى عن فنانين آخرين؟
نعم لدى عملين من الممكن أن أطرحهما هذا العام، أو الأعوام المقبلة عن الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والكاتب الراحل نجيب محفوظ.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA=
جزيرة ام اند امز